أكد المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، اليوم الخميس، أن سلطات بلاده تبذل جهودا دؤوبة لضمان عودة النازحين السوريين المتواجدين في لبنان إلى وطنهم.
وبرر المسؤول، بعد قيامه بجولة تفقدية على أقسام المبنى الجديد لمركز الأمن العام الإقليمي في قضاء المتن (بمحافظة جبل لبنان)، إنشاء مراكز خاصة بالمواطنين السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم. وأوضح أن السلطات أقدمت على ذلك بعد أن “نزل علينا بالمظلة بصورة فجائية مليون ونصف المليون سوري، أي ما يعادل ربع سكان لبنان، ولأن مراكز الأمن العام لا تحتمل هذا الكم من الضغط كان لا بد من إنشاء مراكز خاصة بالإخوة السوريين لإنجاز معاملاتهم”.
ونفى إبراهيم أن يكون ذلك يعني “إطالة فترة إقامة النازحين في لبنان”، مضيفا: “نحن في صدد إنشاء عشرة مراكز خاصة بهم على امتداد الأراضي اللبنانية، منعا للاكتظاظ في مباني الأمن العام”.
وأشار المسؤول الأمني إلى أن الغرض من المراكز الخاصة بالنازحين السوريين هو “ضبط وضعهم الإداري والأمني في البلد وقوننة وجودهم في لبنان لا أكثر”.
وشدد على أن إضفاء الصفة القانونية على وجود النازحين السوريين “لا تعني بقاءهم، بل إن ذلك ينطبق عليهم كما ينطبق على كل زائر للبنان، قصرت مدة الإقامة أم طالت”. وأكد أن “السوريين لن تطول إقامتهم في لبنان”، مضيفا: “هناك عمل دؤوب تقوم به السلطة السياسية ونحن نعكس في بعض الأحيان عمليا ما تقوم به للانتهاء من هذا الملف”.