اعتبر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن دعم الولايات المتحدة لبلاده خلال الفترة الماضية لا يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ولا يحقق مصالحهما المشتركة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في بيان، أن شكري استقبل، اليوم الخميس، وفدا من الكونغرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري، داريل عيسى، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب.
وقال أبو زيد إن اللقاء “تناول مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية وسبل دعمها وأهمية تعزيزها”.
وأكد شكري، حسب البيان، أن “مصر دائما ما تتوقع من شركائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، مزيدا من الدعم في مواجهة التحديات المتزايدة، لا سيما في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من حالة عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة وانتشار التنظيمات الإرهابية والتهديدات المباشرة لكيان الدولة المركزية”.
وشدد شكري على أن “الدعم الأمريكي لمصر خلال الفترة الماضية، لا يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين ولا يحقق المصالح المشتركة”، لافتا في هذا الإطار إلى “الدور الهام الذي يضطلع به الكونغرس في نقل صورة أكثر وضوحا للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر”.
وأضاف أبو زيد في بيانه أن وفد الكونغرس “حرص على الاستماع لشرح مستفيض للتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في مصر، وبرنامج الحكومة المصرية في عملية الإصلاح، فضلا عن نتائج العملية الشاملة سيناء 2018 وما يقوم به الجيش المصري من جهود وما يقدمه من تضحيات في مجال مكافحة الإرهاب”، فيما بحث الطرفان دائرة من القضايا الدولية الملحة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأكد الوفد الزائر، حسب أبو زيد، “أن مصر أحد أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الاستراتيجية للولايات المتحدة، وأن المصلحة الأمريكية تقتضي تعزيز وتقوية العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر وتقديم الدعم اللازم لها”.