أعلن مصدر محلي يمني عن مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين بغارة شنها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية على مدينة باقم قرب الحدود مع المملكة بمحافظة صعدة شمال غرب اليمن.
وأوضح المصدر، في حديث لوكالة “سبأ” بنسختها التابعة للحوثيين، أن “طيران التحالف استهدف منزل مواطن في منطقة العشة بمدينة باقم، ما أدى إلى استشهاد تسعة مواطنين بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين”.
واستنكر المصدر “استمرار تحالف العدوان في استهداف منازل المواطنين والأحياء السكنية والمزارع والطرقات والمنشآت العامة والخاصة في ظل صمت دولي مخز ومعيب”.
ويمر اليمن، منذ سبتمبر 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المدعوم منذ شهر مارس من العام 2015 من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومن جهة أخرى قوات الحوثيين التي كانت متحالفة حتى الآونة الأخيرة مع أنصار الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، الذي قتل في 4 ديسمبر الماضي جراء نزاع مسلح اندلع بين الطرفين الشريكين في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيدي الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014.
وينفذ طيران التحالف العربي ضربات جوية متواصلة في كافة أنحاء اليمن، يقول إنها مواقع عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، بهدف “إعادة الشرعية” إلى صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، فيما يرد الأخيرون بعمليات إطلاق متكررة للصواريخ على مواقع الجيش السعودي داخل أراضي المملكة.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية “منع تهريب السلاح”.
وأعلنت الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف مدني يمني، وجرح مئات الآلاف الآخرين، فيما يعاني أكثر من 22 مليون مواطن في البلاد من الحاجة الماسة إلى مساعدات عاجلة.
وفي أبريل الماضي وصف الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الوضع في هذا البلد، الذي يعد الأفقر في شبه الجزيرة العربية ويمر بأزمة غذائية وصحية كبرى، بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.