ينظر الشعب الايراني و بإهتمام بالغ للتجمع السنوي الذي تعقده المقاومة الايرانية في کل عام من أجل التضامن مع نضال الشعب الايراني و المقاومة الايرانية خصوصا بعدما أثبت دوره الفعال في التعريف عالميا بقضية الشعب الايراني و معاناته على يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، بل وإن دور هذا التجمع في جعل هذا النظام يشعر بالخوف و الذعر، أثبت للشعب الايراني بالدور و التأثير المهم لهذا التجمع و من کونه رأس حربة موجه لقلب النظام.
تزايد حالات التضامن غير العادية التي بدأ الشعب الايراني يعرب عنها مع المٶتمر السنوي العام القادم للمقاومة الايرانية و الذي سيتم عقده في 30 من يونيو/حزيران 2018، تأکيد کبير على مدى التلاحم و الانسجام بين الشعب الايراني من جهة و بين المقاومة الايرانية من جهة أخرى، وهو مايثبت بأن هذا التجمع الذي دأبت المقاومة الايرانية على عقده منذ عام 2004، قد حقق أهدافه و غاياته و جسد دوره بقوة ضد النظام ، علما بأن النظام قد فشل فشلا ذريعا لحد الان في إيجاد فاصلة بين الشعب و المقاومة الايرانية وإن العلاقة تزداد قوة و ترسخا بين الطرفين مع مرور الزمن.
الشعب الايراني الذي صار يدرك جيدا بأن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يقوده بسياساته المشبوهة و الحمقاء نحو منعطفات خطيرة من شأنها أن تکلفه المزيد من المعاناة، صار متيقنا أکثر من أي وقت آخر بمصداقية الدور الذي تضطلع به المقاومة الايرانية وإنها تعمل کل مابوسعها من أجل مصلحة الشعب الايراني، ولذلك فإن دعم هذا التجمع و التضامن معه هو في الحقيقة يصب في مصلحة الشعب الايراني.
وقوف الشعب الايراني و دعمه و تإييده الى جانب التجمع السنوي للمقاومة الايرانيـة، هو في الحقيقة ضربة و لطمة قوية بوجه النظام و إعلان صريح عن رفض الشعب للنظام و المطالبة بتغييره، ودليل على إن هذا النظام يسير بإتجاه النهاية الحتمية له، وإن المقاومة الايرانية ومن خلال إستمرار نضالها المتواصل ضد النظام و إصرارها على إسقاط النظام مهما کلف الامر، وبطبيعة الحال فقد صار واضحا أشد الوضوح بأنه لايوجد هناك من أي حل لمعالجة الاوضاع الوخيمة و بالغة السوء في إيران إلا إسقاط النظام و تغييره رأسا على عقب، وإن الشعب الايراني الذي ذاق الامرين على يد هذا النظام القمعي، قد وجد و يجد في تصميم المقاومة الايرانية هذا على إسقاط النظام الايراني أفضل و أعظم فرصة تأريخية له لکي يستفيد منها و يعجل بإسقاط هذا النظام.