ارتفعت سقوف المحتجين الأردنيين بالقرب من الدوار الرابع في العاصمة عمان، لليوم السابع على التوالي، إلى مستويات وُصفت بأنها “غير مسبوقة” وسط تصاعد حدة التوتر في احتجاج اليوم الأربعاء.
وأفاد شهود عيان بوقوع اعتقالات بين صفوف المحتجين، وإصابات بين صفوف قوات الدرك نتيجة التدافع مع المعتصمين. وتمنع قوات الأمن المحتجين من الوصول إلى الدوار الرابع قرب رئاسة الوزراء، حيث أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة.
وقال مصدر أمني لـ”إرم نيوز” إن أحد أفراد قوات الدرك أصيب بجراح وصفت بالبالغة؛ نتيجة تعرضه للطعن من قبل أحد المحتجين.
وأضاف المصدر أنه تم إلقاء القبض على الشخص الذي قام بالتهجم على رجل الأمن، وتم ضبط خنجر كان بحوزته.
وتعالت هتافات تطالب بـ”إسقاط نهج الخصخصة والجباية ومنع الوجوه المعروفة من العودة مجددًا إلى مواقع المسؤولية في الحكومة الجديدة”، التي ينوي رئيس الوزراء المكلف عمر الرزاز تشكيلها خلفًا لسلفه هاني الملقي.
وبعد إفطار دعا له ناشطون في موقع الاحتجاج اليومي، تجمع المحتجون ورددوا هتافات تجاوزت السقوف، طالبت بحل البرلمان والتراجع عما وصفوه بـ”سياسة الرفع” المتبعة، فيما تواجدت الأجهزة الأمنية في محيط الاعتصام.
وينتظر الأردنيون الإعلان عن تشكيلة حكومة عمر الرزاز الذي كُلف، يوم الثلاثاء، بتشكيلها رسميًا، بعد قبول استقالة حكومة هاني الملقي.
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعا، يوم الثلاثاء، رئيس الحكومة الجديدة إلى إطلاق حوار بالتنسيق مع مجلس الأمة وبمشاركة الأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني؛ لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل، إلى جانب ضرورة إجراء مراجعة شاملة للمنظومة الضريبية بعيدًا عن فرض ضرائب استهلاكية غير عادلة لا تحقق العدالة والتوازن.
وشهدت العاصمة عمان ومختلف المحافظات الأردنية، الأربعاء، إضرابًا شاملًا دعت إليه النقابات المهنية، بعد انتهاء المهلة التي مُنحت للحكومة الأسبوع الماضي لسحب قانون الضريبة.