اعتبر جميل السيد الشاهد في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أن “مكتب المدعي العام لم يتغير رغم اختلاف قوامه، وفيه حصلت قضية شهود الزور وأخفيت الأدلة”.
وأكد السيد عقب الإدلاء بإفادته في لاهاي مؤخرا في قضية اغتيال الحريري، أن “هذا القاضي /راي/، قد أخفى جريمة شهود الزور”، وأضاف: “بعد انتهاء الجلسة، سألت القاضي راي إذا كان هناك مصافحة، فأشار لي بيده وتوجهت إلى ممثل الادعاء لمصافحته لكنه تراجع للخلف. عندها قلت له أنت شخص غير مهذب ولا تستحق الاحترام”.
واستطرد السيد: “تواصلت مع النائب السابق وليد جنبلاط، وقلت له أنت تريد اتهام سوريا وأنا أرى أن أمريكا وإسرائيل من قتلتا رفيق الحريري”.
وتابع: “أنا شكرت القاضي راي على لباقته في الاعتراف بأن التعامل معي من قبل لجنة التحقيق كان مشينا، ولم أشكره على عدالته. العميد غسان الطفيلي هو من اكتشف خطوط الهاتف والاتصالات الصحيحة في جريمة اغتيال الحريري لدى مخابرات الجيش. قيادة الجيش لا تكذب ولا تزور”.
يذكر أنه سبق للسيد، وهو المدير السابق للأمن العام اللبناني وأمضى أربع سنوات موقوفا على ذمة التحقيق في اغتيال الحريري قبل الإفراج عنه لضعف الأدلة، قد أدلى في لاهاي مؤخرا بإفادته في القضية بصفة شاهد.
اغتيل الحريري في الـ14 من فبراير 2005لدى مرور موكبه أمام فندق “سانت جورج” في العاصمة اللبنانية بيروت، وأشعل اغتياله “ثورة الأرز” التي انتهت بانسحاب الجيش السوري من لبنان، إثر الضغوط التي تزايدت على دمشق التي اتهمت بـ”الوقوف وراء الجريمة” لخلافات كانت بينها والحريري حسب أصحاب الاتهام.
رفيق الحريري كان من كبار رجال الأعمال في العالم، وحمل الجنسيتين اللبنانية والسعودية، ولعب دورا هاما في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعادة إعمار لبنان، كما ترك الكثير من الأعمال الخيرية وأشهرها المنح الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من مختلف الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاما.