أكد مصدر أمني ليبي قرب الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين في طرابلس وبنغازي بينهم مسؤولون بارزون في نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال المصدر الأمني لـ”بوابة الوسط” إن قرار إخلاء سبيل المسؤولين من السجون “تم بالتنسيق مع مكتب النائب العام”، موضحا أن من بين من سيفرج عنهم رئيس جهاز الأمن الخارجي في نظام القذافي أبو زيد دوردة.
وكان مصدر مسؤول في وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني قد صرح لوكالة أنباء “شينخوا” بأن “مكتب النائب العام يجهز قائمة تضم عددا من رموز القذافي الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية، وسيتم الإفراج عنهم خلال الأيام المقبلة، وذلك لأسباب تتعلق بحالتهم الصحية”.
وأشار إلى أن “عدد الذين سيفرج عنهم بموجب القائمة ربما يتجاوز 10 أشخاص، يتقدمهم أبو زيد دوردة أحد أبرز قيادات نظام القذافي والذي صدر بحقه حكم قضائي”.
على صعيد متصل، دعا سكان منطقة المحجوب في مدينة مصراتة من أعيان وحكماء وذوي القتلى والجرحى والمفقودين إبان ثورة 17 فبراير عام 2011، لإطلاق سراح “أنصار نظام القذافي السابق”، القابعين في سجون “المدينة وغيرها ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الليبيين إبان الثورة”.
وطالب أهالي المحجوب في بيان مديرية الأمن والمحاكم المختصة وإدارة السجون، والمحكمة العليا بإخلاء سبيل هؤلاء السجناء، موضحين دعمهم “لعودة جميع النازحين والمهجرين في الداخل والخارج إلى مدنهم وقراهم”.
وكانت محكمة استئناف طرابلس أصدرت في يوليو 2015 أحكاما بحق 37 شخصا من رموز نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، تراوحت بين الإعدام والمؤبد والسجن من 5 إلى 12 عاما.