أعلنت الأمم المتحدة أن آلاف المواطنين المدنيين اضطروا إلى مغادرة منازلهم فرارا من القتال الدائر في ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن.
وذكر المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة العالمية ستيفان دوجاريك للصحفيين أمس أن نحو 26 ألف شخص، أي قرابة 5.2 ألف عائلة، فروا من المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جانب، وعناصر حركة “أنصار الله” الحوثيين من جانب آخر.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن هؤلاء النازحين مضطرون حاليا إلى البحث عن مأوى آمن خارج منطقتهم، محذرا من أن هذه الحصيلة المؤسفة مرشحة للارتفاع في ظل المعارك الشرسة المستمرة في المدينة.
هذا وجدد مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي صدر في أعقاب اجتماع عقده أمس دعوته إلى ضمان استمرارية عمل مينائي الحديدة والصليف وتأمين العمليات الإنسانية التي تنفذ عبرهما.
وقال نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي للصحفيين إن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أكد للمجلس أن ميناء الحديدة يواصل عمله رغم القتال.
من جانبها، نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسيين قولهم إن غريفيث أعرب للمجلس عن أمله في استئناف مفاوضات السلام بين أطراف النزاع اليمني في يوليو المقبل، مؤكدا رغبة جميع الأطراف بالعودة للحوار.