أكدت منظمة إغاثية إسبانية أن السلطات الإيطالية طلبت من سفينة تابعة لها أمس عدم الاستجابة لطلب استغاثة في الحادث الذي يزعم أنه أودى بأرواح نحو 100 مهاجر قبالة سواحل طرابلس.
وأوضح غييرمو كاناردو، رئيس بعثة منظمة Proactiva Open Arms الإسبانية غير الحكومية أن إحدى سفنها اعترضت صباح أمس اتصالا لاسلكيا بين مسؤولين عسكريين أوروبيين وخفر السواحل الليبي عن قارب منكوب يقل 100 مهاجر غير شرعي على الأقل، وبعد 90 دقيقة تسلمت السفينة طلب استغاثة مباشرة من القارب.
واتصلت السفينة بمركز تنسيق الإغاثة البحرية في روما، واقترحت التوجه فورا إلى المنطقة لإنقاذ المهاجرين، لكن مسؤولين إيطاليين قالوا إن خفر السواحل الليبي قد تعامل مع الوضع ولا يحتاج إلى أي مساعدة.
وبعد وقت قصير من ذلك وردت أنباء عن غرق نحو 100 مهاجر في المنطقة نفسها، وأبدى كاناردو مخاوفه من أن الحديث يدور عن المهاجرين أنسفهم، منتقدا بشدة تصرفات السلطات الإيطالية.
وكان خفر السواحل الليبي قد أعلن أمس عن إنقاذ 16 شخصا والعثور على جثث ثلاثة أطفال في منطقة الحادث، مع فقدان نحو 100 مهاجر.
هذا وأشار ريكاردو غاتي، قبضان سفينة أخرى تابعة للمنظمة الإغاثية، إلى عدم تزويد عناصر خفر السواحل الليبي بالمعدات الأساسية المطلوبة لتنفيذ عمليات الإنقاذ، بما في ذلك سترات النجاة.
واتهم القبطان خفر السواحل الليبي بعدم الاستجابة لاتصالات المنظمة غير الحكومية، وتهديد موظفيها بسلاح لمنعهم من تنفيذ عمليات الإغاثة في المتوسط.
وجاء ذلك في وقت عادت قضية الهجرة غير الشرعية إلى صدارة الأجندة الأوروبية، حيث توصل قادة الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على تفعيل دعم خفر السواحل الليبي على حساب الأطراف الأخرى التي تمارس أعمال الإغاثة في المتوسط.