أعلن نشطاء “حراك الريف” في المغرب الإضراب عن الطعام بسبب الأحكام القضائية بحقهم، وقال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إنه يشعر بألمهم لكن القضاء مستقل، حسب تعبيره.
وقال أحمد الزفزافي، والد قائد “حراك الريف”، في فيديو بثه موقع “أنوال بريس” غير الحكومي الإلكتروني، عبر صفحته في “فيسبوك، إن “ناصر يرفض استئناف الحكم”.
وأبدى الزفزافي الأب استعداده للوساطة بين المعتقلين وأي جهة رسمية مخولة بذلك، لـ”إيجاد حل لقضية المعتقلين”، على حد قوله.
كما طالب بإطلاق سراح نجله وباقي المعتقلين على خلفية الحراك، داعيا إلى “المصالحة مع منطقة الريف التي عرفت تهميشا لفترة طويلة”.
بدورها، أكدت عائلات عدد من النشطاء المعتقلين دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام رافضين منطوق القضاء الذي أدانهم بأحكام وصفت بـ”الثقيلة”.
والثلاثاء الماضي، قضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية، بإدانة القائد الميداني لـ”حراك الريف”، ناصر الزفزافي، و3 نشطاء آخرين بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”، وقضت بسجنهم 20 عاما.
كما قضت محكمة الاستئناف بحبس 50 ناشطا آخرين لمدد تراوحت بين سنة و10 سنوات.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الحكومة المغربية خلال رده على أسئلة برلمانيين بشأن الأحكام الصادرة بحق نشطاء احتجاجات الريف، في جلسة المساءلة الشهرية، إنه لم يطلع على وثائق وحيثيات قرار المحكمة، مضيفا: “كل هذا لا يخولني حتى أن اتخذ رأيا شخصيا موضوعيا في هذا الحكم”.
وتابع العثماني: “لا يمكنني بوصفي رئيس الحكومة، وبوصفي مواطن مغربي، أن أفرح بسجن أي مواطن”.
وصرح: ” لا يمكن إلا أن نشعر بألم ومعاناة الآباء والأمهات الذين تعرض أبناؤهم للاعتقال والسجن والمحاكمة، وهم يعانون معهم. من جانب آخر هذا حكم قضائي والقضاء في بلادنا مستقل.. ممنوع علي دستوريا وقانونيا أن أتدخل في عمل القضاء”.
ومنذ أكتوبر 2016، وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف شمال البلاد احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد.