علنت الحكومة الأردنية أن حل الأزمة السورية سيكون عبر المفاوضات فقط، مشددة على ضرورة سعي جميع الأطراف لإنهاء القتال في سوريا التي تمزقها الحرب منذ العام 2011.
وقالت الناطقة باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، اليوم الأربعاء، في حديث لوكالة “عمون”، ردا على سؤال حول فشل المفاوضات بين المعارضة السورية وروسيا حول المصالحة جنوبي سوريا، والذي أعلنه “فصيل الجبهة الجنوبية”: “لا حل إلا بالعودة لطاولة المفاوضات، ولا حل عسكريا في جنوبي سوريا”.
ونقلت الوكالة الأردنية أن غنيمات دعت “جميع الأطراف للسعي إلى إنهاء القتل”، كما وجهت دعوة للمنظمات الأممية للقيام بواجبها تجاه النازحين للتخفيف من أوجاعهم الإنسانية.
وفي وقت سابق من اليوم نقلت وكالة “رويترز” عن المتحدث باسم غرفة العمليات المركزية التابعة لـ”لجيش السوري الحر”، المدعو أبو شيماء، قوله إن المفاوضات التي جرت في مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي فشلت بسبب إصرار الطرف الروسي على تسليم الفصائل أسلحتها الثقيلة.
وكان المتحدث باسم جماعة “الجبهة الجنوبية” التابعة لـ”الجيش الحر”، إبراهيم الجباوي، قد أكد للوكالة أمس استئناف المفاوضات بين الطرفين بحثا عن اتفاق مصالحة في المنطقة، موضحا أن هذا الاتفاق يقضي بإلقاء عناصر المعارضة أسلحتهم في بلدات المنطقة وموافقتهم على “تسوية الأوضاع” ودخول الشرطة العسكرية الروسية إليها.
ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 يونيو لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها بلدات وقرى في محافظة درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد جنوبي سوريا قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسيا والأردن والولايات المتحدة في يوليو 2017.
وتجري المفاوضات بوساطة العسكريين الروس من مركز حميميم للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية.