أكد مسؤول سوداني توقيع حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفاقا في الخرطوم ينص على سحب الجانبين قواتهما من المناطق السكنية، لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات.
وقال رئيس المخابرات العسكرية السودانية جمال عمر: “جميع الأطراف اتفقت على سحب القوات العسكرية من المناطق الحضرية كجزء من الاتفاق الأمني.. سيتم تشكيل لجنة أمنية لمراقبة تنفيذ الاتفاق”.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد أيام من اتفاق رئيس جنوب السودان سالفا كير ميارديت وخصمه رياك مشار على وقف دائم لإطلاق النار، أملا في التوصل إلى حل ينهي الحرب الأهلية.
ووقع الاتفاق في آخر جولات المباحثات التي ترعاها السودان في مقر وزارة الدفاع السودانية، وذلك بحضور مشار ومسؤولين من جنوب السودان وصحفيين.
وانفصلت جوبا عام 2011، عن الخرطوم بعد حرب طويلة ودامية، وفي ديسمبر 2013، اندلعت حرب أهلية، عقب اتهام سلفاكير نائبه آنذاك مشار بتدبير انقلاب عليه بعد عامين فقط من استقلال البلاد.
واتفقت الأطراف المتحاربة في جنوب السودان في يونيو الماضي، على وقف دائم لإطلاق النار يدخل حيز التنفيذ في غضون 72 ساعة.
وشمل الاتفاق الذي سمي “إعلان الخرطوم”، على فض الاشتباك وفصل القوات القريبة من بعضها، وانسحاب جميع القوات الحليفة، وفتح ممرات إنسانية وإطلاق أسرى الحرب والمعتقلين السياسيين.
واندلعت الحرب في البداية بين أكبر مجموعتين عرقيتين في جنوب السودان، “الدينكا”، التي ينتمي إليها كير، و “النوير”، التي ينتمي إليها مشار، وشهدت الحرب مذابح واعتداءات كبيرة على المدنيين، وحالات اغتصاب على نطاق واسع، وتجنيد أطفال، وانتهاكات لحقوق الإنسان.