ترتفع نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدى إلى 25% من سيدات مصر، فى آخر إحصائية فى عام 2014، مما يشكل خطورة فى ارتفاع معدلات الإصابة فى الأعوام المقبلة، حيث تواجه المصابات أزمة نفسية بالغة، بعد أن يصبح العلاج الكيميائى الوسيلة الوحيدة للخلاص من المرض، الأمر الذى يجعلها تفقد أنوثتها، ويؤدى إلى تساقط الشعر، مما يجعل الخيار بين العلاج والمرض أمرًا صعبًا، حيث تصبح مخيرة بين أن تصبح أنثى مهددة بالموت، وبين بقايا أنثى معافة من السرطان.
وهذا ما دفع الدكتور رضوى رضوان، خريجة كلية الصيدلية بجامعة أسيوط، وإحدى الفائزات بمنحة طلاب برنامج علماء الجيل القادم، إلى ابتكار بحث علمى جديد يتناول كيفية تطبيق تقنية النانو التكنولوجى لعلاج سرطان الثدى لدى السيدات، حيث يناقش البحث مميزات تجعله بديلا جيدًا عن العلاج الكيميائى، حيث ترتفع معدلات الشفاء إلى نسبة 70%، وبتكلفة منخفضة عن العلاج الآخر بنسبة 30%.
وأضافت الدكتورة رضوى “الفائزة”،أن تقنية النانو تستطيع تفتيت الأدوية إلى حبوب صغيرة أكثر فاعلية تصل إلى العضو المصاب بالسرطان بسرعة أكبر وأكثر تأثيرًا، لافتة إلى أن مدة البحث حوالى 30 شهرا، حيث تتكفل أكاديمية البحث العلمى بهذه التكاليف بتخصيص راتب شهرى للباحثين يصل إلى 2000 جنيه، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
من جانبها قالت منى هريدى، والدة الباحثة رضوى، قائلة: “أنا بأشكر الرئيس السيسى على المجهود الذى يبذله لمساندة البحث العلمى، لأن مضاعفة الراتب الشهرى لطالب المنحة من 1000 إلى 2000 ساعد الطلاب فى إتمام رسائلهم العلمية، فلولا هذا الدعم ما كان البحث وصل على أرض الواقع”