ناشد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، الحفاظ على جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في لبنان، المهددة بالإغلاق بسبب أزمتها المالية الحالية.
وقال الوزير في كلمه ألقاها بدار الفتوى اليوم في بيروت: “أناشد الملك السعودي الذي هو ضمير الاعتدال العربي والذي يعرف جمعية المقاصد جيدا بأنه لا يجوز ترك مدارس المقاصد ولا بد من دعهما”.
وأشار إلى أن “الجمعية رائدة ليس بالتعليم فقط بل بتدريس الاعتدال، الأمر الذي عمل على تحصين المجتمع الإسلامي في لبنان من الفكر المتطرف، ولولا هذه المدارس وفكرها المعتدل لكان من الممكن أن تكون طبيعة المجتمع مختلفة”.
وأكد الوزير اللبناني أن “المحافظة على هذه الجمعية يعد بمثابة المحافظة على الاعتدال في لبنان”.
وتواجه جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، وهي واحدة من أقوى وأعرق المؤسسات الدينية السنية العاملة في لبنان منذ 134 عاما، تواجه أزمة مالية كبيرة تهدد استمراريتها، وكذلك مصير 16 ألف تلميذ و3 آلاف عامل وموظّف.
وتأسست الجمعية في عام 1878 وتقدم عدة خدمات متعلقة بقطاع التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية، وتمكنت بعد أقل من ثلاثة أعوام، من إنشاء أول مدرسة على نفقتها الخاصة ثم 120 مدرسة أخرى، لكن عدد مدارسها ما لبث أن تقلّص إلى 48 مدرسة لأسباب مادية وطائفية.