أقام انصار المقاومة الإيرانية، تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى وزارة الخارجية الفرنسية بالعاصمة باريس، للمطالبة بعدم تسليم دبلوماسي إيراني معتقل لدى ألمانيا إلى طهران، بعد ثبوت تورطه في التخطيط لشن هجوم إرهابي على مؤتمر السنوی العام للمقاومة الإيرانیة بباريس مطلع الشهر الجاري.
وأشار المنظمون إلى أن الوقفة الاحتجاجية تأتي في أعقاب ورود تقارير عن محاولات وضغوط يمارسها نظام الملالي في طهران، للحيلولة دون مثول الدبلوماسي الإرهابي الذي ألقي القبض عليه في ألمانيا أمام العدالة، وأن يتم تسليمه إلى السلطات الإيرانية.
وبدأت تلك الوقفة الاحتجاجية بساحة “أنوليد” في العاصمة الفرنسية باريس، في تمام الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي، حيث طالب المحتجون بوضع حد لتلك المحاولات الإيرانية.
وحمل المحتجون لافتات تطالب بعدم تسليم الدبلوماسي الإرهابي لطهران وتسليمه إلى بلجيكا وعدم الامتثال لطلب السلطات الإيرانية، كما طالبوا البلدان الأوروبية بإغلاق مقرات البعثات الدبلوماسية الإيرانية وطرد السفراء.
وكانت مصادر قضائية قالت، الأربعاء الماضي، إن ألمانيا تعتزم تسليم الدبلوماسي الإيراني الإرهابي إلى بلجيكا لمواجهة اتهامات بالضلوع في مخطط تفجير اجتماع حاشد للمقاومة الإيرانية في باريس، كما ستسلم فرنسا إيرانيا آخر إلى بروكسل للمحاكمة بالتهمة نفسها أيضا.
وتحقق السلطات البلجيكية بالفعل مع اثنين من مواطنيها المنحدرين من أصل إيراني اعتقلتهما، السبت قبل الماضي، يوم الاجتماع الجماهيري الذي نظمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وبحوزتهما 500 جرام من مادة بيروكسيد الأسيتون المتفجرة، كما عثرت على جهاز تفجير في سيارتهما.
وإلى جانب الشخصين اللذين اعتقلا في بلجيكا، ألقي القبض في ألمانيا على دبلوماسي إيراني مقيم في النمسا، كما اعتقل رجل من أصل إيراني في فرنسا، وقالت السلطات القضائية في فرنسا وألمانيا إن بلجيكا طلبت تسليمهما.
وقال مصدر أوروبي آخر “إنها مسألة في غاية الحساسية والبلجيكيون يقودون التحقيق”.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية إنها ستجرد الدبلوماسي الإيراني (أسد الله أسدي) البالغ من العمر 46 عاما من وضعه الدبلوماسي بعد اعتقاله في ألمانيا، للاشتباه بصلته بالاثنين المقبوض عليهما في بلجيكا.