تواصلت الاحتجاجات في جنوب العراق، اليوم السبت، بعدما امتدت ليلا من محافظة البصرة الجنوبية إلى محافظات مجاورة حيث قتل شخصان بإطلاق نار لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر طبي.
وتجمع العشرات في تظاهرات متفرقة، صباح السبت، بالقرب من حقلي غرب القرنة والمجنون النفطيين في شمال مدينة البصرة، إضافة إلى اعتصام متواصل أمام ميناء أم قصر في جنوب المدينة، وأمام مبنى المحافظة في وسط المدينة، وفق ما أفاد به مراسل “فرانس برس”.
وتتواصل التظاهرات في البصرة لليوم السابع على التوالي احتجاجا على تفشي البطالة ونقص الخدمات. وازدادت توترا بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي.
وارتفع عدد قتلى التظاهرات إلى ثلاثة ليل الجمعة، بعدما توفي متظاهران متأثرين بجروحهما “جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة العمارة” وسط محافظة ميسان الجنوبية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم دائرة صحة المحافظة أحمد الكناني. ولم يعرف مصدر إطلاق النار.
وخرجت تظاهرات أمام مقار الأحزاب في ميسان، وأقدم متظاهرون على إضرام النيران في بعضها، منها مقر حزب “الدعوة” الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
ودفعت التظاهرات التي أسفرت أيضا عن عشرات الجرحى، بالعبادي للتوجه أمس إلى البصرة، حيث اجتمع فور وصوله بقيادة العمليات العسكرية للمحافظة وشيوخ عشائر ومسؤولين محليين.
وبعد عودته من المحافظة الجنوبية، ترأس العبادي اجتماعا طارئا للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي.
فرض حظر التجوال في النجف
وأفادت قناة “السومرية” العراقية بأن القوات الأمنية فرضت حظر التجوال في محافظة النجف، اليوم السبت. ونقلت القناة عن مصدر أمني أن القرار بهذا الشأن “جاء بعد تجدد التظاهرات في المحافظة”.
ومن أبرز معالم ارتفاع وتيرة التوتر في النجف قيام المحتجين بإحراق مقرات تابعة لـ”كتائب حزب الله” (وهي جزء من قوات “الحشد الشعبي” العراقية). كما اقتحم المحتجون مجلس المحافظة ومطار النجف، حيث توقفت حركة الطيران أمس الجمعة، في حين أفادت وسائل إعلام عراقية باستئناف الرحلات الجوية في مطار مدينة النجف بعد انسحاب المتظاهرين.
إلى ذلك، اقتحم متظاهرون مقر حزب “الدعوة” في النجف، وأطلق حرس المقر النار على المحتجين. وكشفت الشرطة المحلية أن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مديرية النجف.
بابل.. مظاهرات ضد السياسيين “الفاسدين”
وأفادت بعض المصادر الإخبارية بتجدد الاحتجاجات في محافظة بابل، حيث خرج العشرات من المتظاهرين في مدنية القاسم وسط الحلة مركز محافظة بابل احتجاجا على تردي الخدمات. وطالب المتظاهرون الحكومتين الاتحادية والمحلية بتوفير فرص عمل للشباب، كما احتجوا على ما يقوم به السياسيون اليوم من فساد وسرقات، واصفينهم بالفاسدين.