أعلن مجلس منبج العسكري، الذي يسيطر على مدينة منبج السورية، خروج آخر دفعة من “وحدات حماية الشعب الكردية”، في خطوة تتوافق مع مطلب تركي بانسحابها من المناطق القريبة من حدودها.
وقال “مجلس منبج العسكري” التابع لـ”قوات سوريا الديموقراطية”، في بيان إن “الدفعة الأخيرة من المستشارين العسكريين في وحدات حماية الشعب قد أكملت انسحابها يوم 15 يوليو 2018، وذلك بعد أن أنهت مهمتها في التدريب والتأهيل العسكري لقواتنا، بالاتفاق مع التحالف الدولي”.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد اتفقتا في يونيو الماضي، على “خارطة طريق” بشأن منبج، المدينة ذات الغالبية السكانية العربية والواقعة على بعد 30 كلم من الحدود التركية والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن) وتنتشر فيها أيضا قوات أمريكية وفرنسية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وهددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في منبج على غرار الهجوم، الذي مكّنها من السيطرة على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، ما أثار توترا مع واشنطن نتج عنه التوصل إلى “خارطة الطريق” بشأن منبج.
وأعلنت “وحدات حماية الشعب” التي تعتبرها أنقرة منظمة “إرهابية”، إثر هذا الاتفاق، أنها قررت سحب مستشاريها العسكريين من منبج، لكن من دون أن تحدد متى سينجز هذا الانسحاب.