تعيش السيدة سعودية، فرح الغونزالاس، في بيت يعج بمئات القطط المشردة، لدرجة أن كل من يزورها يصعب عليه تصديق المشهد شديد الغرابة.
وما أن يدخل الضيف إلى بيتها حتى يلاحظ كثرة القطط في المكان، من غرفة النوم إلى غرفة الجلوس والمطبخ. ووصف بعض الزوار كيف لاحظوا انتشار القطط تحت الأسرة وفي الدروج وبين الملابس المعلقة.
وعند الزيارة الأولى، يعتقد الضيف بأن السيدة تمتلك 4 أو 5 قطط فقط، وما أن يجلس حتى تبدأ بقية القطط بالتهافت إلى غرفة الضيوف، في مشهد يذكر كثيرا بأفلام الخيال أو الكرتون.
ويلاحظ الزوار أن فرح لا تستقبل القطط السليمة والمعافاة فقط، بل أيضا الجريحة والمعوقة والمريضة منها، إذ تقدم لها الرعاية الطبية اللازمة باستمرار. وبالتالي، باتت قصتها النبيلة على كل لسان في المملكة، خاصة أنها تقوم بهذه الرعاية دون أي مقابل يذكر.
وبدأت الحكاية منذ قرابة 8 سنوات، عندما بدأت السيدة بإطعام القطط الشاردة على باب منزلها بشكل يومي، ما دفع المزيد من القطط إلى التجمع أمام المنزل طلبا للطعام. وبعد مرور أيام، بدأ الجيران يشتكون من كثرة القطط في الحي، إذ عالجت السيدة الإشكالية بإدخال القطط إلى بيتها.
كما تشجع فرح الناس على أن يحذوا حذوها في إطعام القطط الشاردة وتوفير مأوى لائق لها، إن أمكن ذلك.