قالت مصادر في الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، إن ملايين الدولارات من أموال المواطنين الأتراك تنفق سنويًا من أجل تشويه صورة غريم الرئيس رجب طيب أردوغان في الغرب، في الولايات المتحدة الأمريكية، رجل الدين فتح الله غولن.
ووفقًا للمصادر ذاتها، نشرت جمعيات مؤيدة لأردوغان، في الولايات المتحدة، إعلانًا مدفوعًا في الصفحة الأخيرة من صحيفة “واشنطن بوست”، تدعو فيه لطرد الداعية الديني فتح اللهغولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب الفاشل قبل عامين من الولايات المتحدة، ومحاكمة أتباعه على أنهم جماعة دينية متطرفة وليسوا منظمة إسلامية.
وزعمت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أن خطوة الـ “واشنطن بوست” هذه، جاءت بناء على طلب اللجنة التوجيهية التركية الأمريكية غير الحكومية التي تضم نحو 150 منظمة مدنية تحت مظلته.
وكانت وكالة الأناضول ذاتها قد شنت في السابق هجومًا ضد الـ “واشنطن بوست”، واتهمتها صراحة بأنها معادية لتركيا ولزعيمها.
وتتداول مصادر في واشنطن، أن السفارة التركية في الولايات المتحدة تقوم بنفسها بالتعاقد مع جماعات ضغط، سواء عبر أفراد أو شركات لديهم علاقات مباشرة مع البيت الأبيض؛ لتشويه صورة غولن، وفي نفس الوقت تشويه معارضي أردوغان.
وتكشف المصادر عن منح الجنرال المتقاعد مايكل فلين 530 ألف دولار نظير إجراء بحث عن حركة غولن، وعلى غير العادة وبشكل غير متوقع نشر مقال رأي على موقع “ذا هيل”، يركز حول مزاعم الجرائم والفكر الراديكالي لدى غولن.
ولا توقع أنقرة عقودًا جديدة مع جماعات ضغط فحسب، بل إنها تقوم بالضغط على كيانات أخرى لكي لا تعمل مع المنظمات المرتبطة بـ “غولن”.
ووفقًا لموقع “ذا هيل”، فإن أنقرة ضغطت على جماعة ضغط كانت تعمل لصالح الأخيرة، وهي شركة “بورسون مارستلر” للعلاقات العامة، والمفارقة أنها أصبحت تعمل لصالح حكومة أردوغان، حيث وقعت معها عقدًا مدته 8 أشهر بقيمة 1.1 مليون دولار، في مايو/ أيار 2017، وجرى تجديده مرة أخرى بنفس المبلغ.