تعرض رجل مسلم لضرب مبرح أدى إلى مقتله على أيدي مجموعة من الهندوس في ولاية راجستان الهندية، لاشتباههم بتهريبه البقر.
وتفيد الأنباء بأن أحد الفلاحين واسمه أكبر، ساق مع رجل آخر قطيع أبقار إلى القرية، وأن خمسة من سكان القرية الهندوس سارعوا إلى مهاجمة الرجلين.
وذكر شهود عيان أن مرافق أكبر تمكن من الفرار وقام باستدعاء الشرطة التي نقلت فور وصولها أكبر إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة جدا متأثرا بضربه على أيدي المهاجمين الهنودس، إلا أنه توفي في الطريق قبل بلوغه المستشفى.
وتنتشر في الهند بشكل كبير عادة الانتقام من كل من يتسبب بالأذى للبقر وتعززت هذه العادة كثيرا، منذ أن وصل رئيس الوزراء نيريندرا مودي وحزبه الشعبي القومي الهندوسي إلى السلطة عام 2014.
وفي 2017 شددت ولاية غوجارات العقوبة على قتل الأبقار والمواشي، لتصل إلى السجن المؤبد، كما يحظر في الولاية نقل المواشي إلى المسالخ حيث تقوم السلطات بمصادرة سيارة النقل وتغريم الجاني بـ1.5 ألف دولار.
وتعتبر البقرة من الحيوانات المقدسة بالنسبة للهندوس وتم حظر قتل الماشية بشكل كلي أو جزئي في 20 ولاية من أصل 36 في الهند.
ورغم المنع والعقوبات تستخدم الأقليات المسلمة في الهند، لحم البقر في الغذاء وتقوم بتربية الأبقار، ولذا يتعرض المسلمون للاعتداءات على أيدي المتطرفين الهندوس.