نقل صحفي تركي عن عدنان أوكتار، الذي تحقق معه الشرطة وعدد كبير من أعوانه، بتهم تتعلق بالتجسس، وأخرى بالدعارة شذرات مثيرة من أقواله خلال استجواب الشرطة له.
ونشر الكاتب الصحفي عبد القادر سيلفي اليوم في صحيفة “حرييت” اقتباسات لهذا الرجل المثير للجدل، والذي يطلق على نفسه اسم “مفكر إسلامي عصري”، من بينها ادعاءه خلال استجواب الشرطة له أن “البكيني هو حجاب إسلامي”.
ولفت سيلفي إلى أن أوكتار الذي اعتقل في اسطنبول في 11 يوليو، نفى عشرات التهم الموجهة إليه، وفي معرض ذلك أظهر تفسيره وجماعته الفريد والشاذ للإسلام.
وذُكر أن عدنان أوكتار المعروف أيضا باسم هارون يحيى، قد قال للشرطة إن “تغطية الأماكن التي يحجبها البكيني كافية للحجاب الإسلامي”.
كما زعم فيما زعم أيضا أن الإسلام يحظر النبيذ فقط كمشروب كحولي، ويسمح بمشروبات أخرى بما في ذلك الفودكا والويسكي.
وقيل كذلك أن هذا الداعية التلفزيوني غريب الأطوار واتباعه يقلصون الصلوات اليومية من خمس إلى اثنتين، ويقصرون ما تبقى بشكل كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوكتار كان يقدم برامج حوارية على قناته التلفزيونية “A9” يناقش خلالها القيم الإسلامية، وفي أحيان يرقص مع شابات يسميهن “القطيطات”، ويغني مع شبان يسميهم “الأسود”.
وخلال استجواب الشرطة، أكد أوكتار، وفق الصحيفة، أنه يدعم حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث روى الصحفي عبد القادر سيلفي أن “أوكتار أخبر الشرطة أنه أمر القطيطات بأن يخرجن إلى الشوارع في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وذلك بهدف إظهار مساندتهن للرئيس رجب طيب أردوغان”.
وفي تلك اللحظة، يقول الكاتب، ذكّره ضباط الشرطة بتعليقه ليلة الانقلاب الذي توقع فيه أن يشنق الانقلابيون أردوغان.
وكانت الشرطة التركية شنت حملة مداهمات واسعة في 11 يوليو، اعتقلت خلالها عدنان أوكتار إضافة إلى 234 شخصا من أعوانه، ووجهت لهم أكثر من 30 تهمة، من بينها تشكيل عصابة إجرامية، واستغلال الأطفال جنسيا، والاحتيال، في حين نفى أوكتار جميع التهم التي وُجهت إليه، دافعا بأن اعتقاله ناجم عن “مؤامرة من قبل الدولة البريطانية العميقة”.
وأفادت الصحيفة التركية في موضوعها بأن أوكتار ألف عام 2006 كتابا تحت عنوان “أطلس الخلق”، زعم فيه أن نظرية النشوء والتطور لداروين، هي أصل الإرهاب العالمي.
ويدعي الموقع الإلكتروني التابع للقناة التلفزيونية التي يملكها هذا الرجل المثير للجدل أنه ألّف أكثر من 300 كتاب، ترجمت إلى 73 لغة.