أعلن علماء المصريات الروس عن اكتشاف هام جدا، وهو حدود عاصمة الدولة المصرية القديمة”ممفيس” التي سماها المصريون القدماء “الجدران البيضاء”.
وتحدثت رئيسة البعثة العلمية الروسية غالينا بيلوفا إلى قناة ” RT ” التلفزيونية الروسية عن هذا الاكتشاف التاريخي الذي توصلت البعثة الروسية إليه بالتعاون مع الزملاء الأجانب.
وأدت الحفريات التي أجراها علماء المصريات الروس إلى اكتشاف حدود عاصمة الدولة المصرية القديمة “ممفيس” ، وبالتحديد تم اكتشاف قسم من ما يسمى بالجدار الأبيض.
وقالت بيلوفا إن علماء المصريات كانوا قد بدأوا الدراسة عام 2000 بهدف البحث عن العاصمة ممفيس.
وتم اختيار موقع الحفريات بالقرب من أنقاض قصر آخر فرعون مصري من سلالة “سايس”. وكان من المعروف أن فراعنة سلالة سايس كانوا يقلدون الملوك القدامى. لذلك فإن العلماء افترضوا أن هذا القصر يمكن أن يكون قد حل محل عاصمة مصرية أقدم منه.
وتابعت بيلوفا تقول:” استطعنا العام الجاري اكتشاف جدار محصن يبلغ عرضه 11 مترا ويعود تاريخه إلى سلالة سايس، وإنه كان يحيط بالعاصمة المصرية القديمة. وتقع تحت هذا الجدار أنقاض تعود إلى زمان أقدم، أي إلى عهد المملكة الجديدة (أعوام 1550 – 1069 قبل الميلاد).
واضافت بيلوفا إن عمل الخبراء الروس له أهمية كبيرة بالنسبة للسلطات المصرية. وكان وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي قد زار موقع الحفريات حيث أشاد باكتشاف علماء الآثار الروس.
وفي هذا السياق طلب العلماء المساعدة من وزير الآثار المصري لحماية هذا المكان، وتعهد الوزير بإحاطة موقع الحفريات بسور للحيلولة دون إنشاء بنايات جديدة فيه.
يذكر أن ممفيس (الجدران البيضاء) هي أول عاصمة لمصر الموحدة. وتم تأسيسها عام 3000 قبل الميلاد من قبل الملك مينا الأسطوري.