أعلنت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، اليوم الخميس، أنها بدأت، بالتعاون مع الأمم المتحدة، في توزيع المساعدات الإنسانية التي قدمتها فرنسا للغوطة الشرقية قرب دمشق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في الهلال الأحمر السوري قوله: “إن 7 شاحنات دخلت اليوم مدينة دوما تضم مساعدات إنسانية غير غذائية، بدأ توزيعها على المستفيدين في بلدات الغوطة الشرقية عن طريق مركز الهلال في دوما”.
وكتبت منظمة الهلال الأحمر السوري على صفحتها في تويتر: “تم توزيع 3840 بطانية و572 وحدة من أدوات المطبخ وخيم من المساعدات الفرنسية” إلى سكان الغوطة الشرقية.
وكانت المنظمة تسلمت السبت الماضي 50 طنا من المساعدات الإنسانية المقدمة من الحكومة الفرنسية إلى الشعب السوري، والمخصصة “للفئات الأشد ضعفا”. وتم نقلها على متن طائرة شحن روسية ضخمة من طراز “أنطونوف 124” تابعة للجيش الروسي من مطار شاتورو الفرنسي إلى قاعدة حميميم غرب سوريا، وذلك في إطار العملية الإنسانية المشتركة الأولى بين دولة غربية (فرنسا) وروسيا.
ويستفيد من هذه المساعدات السكان الذين بقوا في بلدات الغوطة الشرقية، أو عادوا إليها، بعد إتمام اتفاقات مصالحة بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة بإشراف روسي. ولم يعرف عدد المستفيدين من هذه المساعدات.
وجاءت الاتفاقات بعد أن شنت الحكومة السورية في مارس وأبريل الماضيين هجوما جويا وبريا مكثفا على الغوطة الشرقية التي كانت محاصرة لمدة 5 سنوات، وعانت من نقص فادح في المواد الغذائية والأساسية.
وقالت باريس إنها حصلت من موسكو على “ضمانات” بألا تعرقل دمشق وصول المساعدات، وألا يتم تحويل المساعدات أو استخدامها لأهداف سياسية.
وبلغت قيمة المساعدات الفرنسية هذه 400 ألف يورو. وهي تتضمن أيضا أدوية طبية مخصصة لنحو 500 مصاب في حالة خطيرة و15 ألفا آخرين إصاباتهم طفيفة.