دانت أطراف عربية مختلفة استهداف عناصر جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) ناقلتي نفط سعوديتين في مياه البحر الأحمر قبالة ميناء الحديد
وأدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، على لسان المتحدث باسمه محمود عفيفي، هجوم الحوثيين على الناقلتين، محذرا من أن استهداف الجماعة للملاحة البحرية يشكل تهديدا لحركة التجارة العالمية ويضاعف من المخاطر الأمنية في البحر الأحمر.
وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي باتخاذ موقف موحد لـ”شجب وردع هذا السلوك الخطير”، مشيرا إلى أن الحوثيين يقدّمون كل يوم دليلا جديدا على عدم رغبتهم في الانخراط بأي جهد جاد للتسوية .
كما شدد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي، في بيان له، على “أن استهداف الناقلتين يعد عملا إرهابيا وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين”، داعيا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل والحاسم لتأمين خطوط نقل النفط ومحاسبة الحوثيين وداعميهم”.
من جانبه، استنكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين تصرفات الحوثيين، محذرا من أن “اعتداءات أنصار الله المتكررة على السفن العابرة لمضيق باب المندب تؤثر سلبا على أمن الممرات المائية المهمة بالنسبة للتجارة والاقتصاد العالمي وتؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة”.
واتهم العثيمين، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، الحوثيين بانتهاج السياسة العدوانية الرامية إلى تهديد أمن الملاحة في البحر الأحمر وزعزعة الاستقرار في الدول المطلة عليه، قائلا إن “استهداف الناقلات التي تمر من باب المندب لا يعرض الاقتصاد العالمي للخطر فحسب بل ويهدد سلامة طواقم تلك السفن ويلحق أضرارا بالغة بالبيئة البحرية، نتيجة لتسرب كميات كبيرة من النفط”.
بدوره، أشار وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على حسابه في “تويتر”، إلى أن هذا الحادث أكد ضرورة “تحرير الحديدة” من الحوثيين، قائلا إن “الاعتداء الممنهج على الملاحة البحرية هو تصرف إرهابي أهوج”.