أغلق المئات من سائقي الشاحنات أمس الشوارع الرئيسية لعاصمة فنزويلا كراكاس احتجاجا على نقص قطع الغيار وغلائها، في اليوم الأول من إحصاء الآليات وقطع السيارات المدعومة من الدولة.
وقررت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إجراء الإحصاء في إطار خطة لتنظيم بيع الوقود الذي يعتبر في فنزويلا الأرخص في العالم، حيث لا يتجاوز سعر البنزين 0,01 دولار لليتر.
وهذا السعر لا يسمح بتغطية نفقات الإنتاج ويشجع على التهريب، مما حمل مادورو على تنظيم بيع المحروقات بـ”دفتر الوطن” البطاقة الإلكترونية التي تسمح لكل الآليات التي تم إحصاؤها الحصول على مساعدات الدولة.
ودانت المعارضة هذا الإجراء معتبرة أنه “رقابة اجتماعية”، فيما قال رئيس نقابة عمال النقل هوغو أوكاندو لوكالة “فرانس برس”: “ما نحتاج إليه هو مادة أولية للعمل”، في إشارة إلى ضعف إمكانيات السائقين لشراء قطع الغيار وصيانة سياراتهم المتقادمة في ظل انهيار مداخيلهم كباقي المواطنين، نتيجة التضخم الذي بلغ أرقاما خياليا تقدر بعشرات الآلاف بالمئة في السنة.