أمر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمشاركة قوات الحرس الوطني في عاصفة الحزم.
وعبر متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني الأمير، عن بالغ الاعتزاز إثر صدور هذا الأمر، مؤكداً الجاهزية التامة والاستعداد المتكامل لكل قوات الحرس الوطني وهو الدور الذي “يتشرفون بأدائه إلى جانب إخوانهم وزملائهم في بقية القطاعات العسكرية”، مشدداً على أن “الوطن غالٍ ولا يحميه إلا سواعد أبنائه المخلصين”.
ويقول الموقع الإلكتروني لوزارة الحرس الوطني السعودي إن الوزارة تتولى مهمات من بينها، الدفاع عن أراضي وحدود ومقدسات المملكة العربية السعودية، والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، وحماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية الهامة، والمشاركة في حفظ أمن الحجاج والمعتمرين بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، ومشاركة الدفاع المدني في حالة الطوارئ والحروب والكوارث الطبيعية والصناعية والإشعاعية والنووية.
عسيري: لدى السعودية إمكانات عسكرية هائلة لم يرها العالم من قبل
شدد العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم “عاصفة الحزم” على أن السعودية تمتلك إمكانات عسكرية هائلة، وأن قواتها المسلحة على مستوى عال من المهارة القتالية.
العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم
Reuters
العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم
وقال في حوار أجرته معه صحيفة “مكة” الثلاثاء 21 أبريل/نيسان مخاطبا مواطنيه “لا تتفاجؤوا، فلدينا قوة ربما لم يرها المواطن والعالم من قبل”.
وعدّ عسيري استدعاء السلطات الإيرانية للقائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، للاحتجاج على “ما ورد في أحد المواجيز الصحفية اليومية”، يأتي تعبيراً عما وصفه بـ “شعور إيران أن مشروعها في اليمن الذي صرفت عليه الكثير في طريقه للانهيار”.
يذكر أن وزارة الخارجية الإيرانية استعدت القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران احتجاجا على سقوط صاروخ قرب مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء، وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان الاثنين 20 أبريل/نيسان إنه سلَم القائم بالأعمال السعودي مذكرة احتجاج للتذكير “بمسؤولية الحفاظ على أرواح الدبلوماسيين والسفارات والبعثات الدبلوماسية”.
وأشار العميد الركن أحمد عسيري إلى أن إيران الآن “ترى أن مشروعها الطائفي في اليمن قد دُمر”، مضيفاً أن “طهران لم تبن أي مشروع تنموي في أي دولة من دول المنطقة وإن كل ما بنته عبارة عن ميليشيات مسلحة”.
وبشأن الموقف من المبادرة التي طرحها الحوثيون والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والتي نشرت وسائل إعلام تفاصيلها، قال عسيري إن “الوضع في اليمن لم يعد كالسابق وعلى الحوثيين والرئيس المخلوع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الصادر مؤخراً، والانسحاب من مؤسسات الدولة، وتسليم السلطة للحكومة الشرعية”.
من جهة أخرى، أكد العميد عسيري أن السعودية تواصل مشاركتها في الطلعات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، مضيفا أن طائرات بلاده تنفذ عمليات تصل إلى الحدود السورية التركية، لافتا إلى أن ذلك يؤكد مدى قوة وجاهزية قواتها الجوية.