اعتبر الخبير إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني، أن الدفاع الجوي السوري قادر على مواجهة هجوم صاروخي أمريكي وتقليل عواقبه.
وقال الخبير كوروتشينكو لوكالة نوفوستي اليوم السبت:”لا يمكن استبعاد إمكانية تكرار سيناريو أبريل 2018 في المستقبل القريب، ففي حين تضمن قوات الدفاع الجوي الروسية الموجودة على الأراضي السورية، سلامة المنشآت العسكرية الروسية، أي قاعدتي حيميم وطرطوس وموقع مستشارينا العسكريين والمتخصصين، يقوم الدفاع الجوي السوري بالتصدي بكل قدراته لأي هجمات غربية قد تستهدف أهم المدن والمواقع في الأراضي السورية، إذ أن الدفاع عن هذه المناطق في صلب مسؤوليته”.
وأكد الخبير أنه بالإضافة إلى المدمرة سوليفانس، قد تستخدم واشنطن في هجومها الجديد على سوريا، غواصات نووية متعددة الأغراض مزودة بصواريخ توماهوك كروز، متواجدة في البحر الأبيض المتوسط، أو في المياه الدولية المجاورة.
وأكد كوروتشينكو أن الاستفزازات (الكيميائية)التي تعوّد عليها الإرهابيون، والتي تعقبها هجمات على أهداف في المنطقة، أصبحت واحدة من الأدوات الرئيسية لتحقيق مصالح السياسة الخارجية الأمريكية في المنطقة، الأمر الذي يقوض بشكل خطير عملية التسوية في سوريا.
وختم الخبير الروسي حديثه قائلا: “نحن نتعامل مع مخطط سبق أن وضعته الولايات المتحدة، عندما ينظم الإرهابيون استفزازات بأسلحة كيميائية لتبرير اعتداءات أمريكا وحلفائها على القوات النظامية، وكلها أمور مدبرة للغاية وتهدف إلى تقويض سياسة التسوية السلمية في سوريا التي تسعى كل من روسيا وتركيا وإيران لتحقيقها”.
وقال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية ، الميجور جنرال إيغور كوناشنكوف ، في وقت سابق اليوم، إنه وفقا لمصادر مستقلة، فإن الإرهابيين من جماعة “هيئة تحرير الشام” (المحظورة في روسيا)، يستعدون للقيام باستفزاز وتوجيه الاتهام لدمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المسالمين في محافظة إدلب بسوريا.
ووفقا للجنرال كوناشنكوف، فإن التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة يخطط لاستخدام هذا الاستفزاز كذريعة لضرب أهداف حكومية سورية. وأشار إلى أن المدمرة “سوليفانس” التابعة للبحرية الأمريكية مع 56 صاروخ كروز على متنها وصلت إلى الخليج العربي قبل بضعة أيام، وتم نقل عدد من القاذفات الجوية الاستراتيجية B-1B التابعة للقوات الجوية الأمريكية إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، مع 24 من صواريخ كروز “جو-أرض” من طراز AGM-158 JASSM.