في أقل من شهر واحد، كان الرأي العام المغربي سيتلقى خبرا مفجعا جديدا وثانيا على التوالي، بسبب “حرب الطرق” في المغرب، أي حوادث المرور القاتلة، بعد أن انقلبت حافلة نقل للمسافرين بين جبال الأطلس في وسط المغرب، وكان على متنها في هذه المرة أيضا رياضيون مغاربة لولا أن الأقدار الإلهية كانت رحيمة بنادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم.
وعند فجر أمس الاثنين حوالي الساعة 3:46 بتوقيت غرينتش، وبينما كانت حافلة نادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم في طريق العودة من مدينة الحسيمة في شمال المغرب، اصطدمت بشاحنة، ما تسبب في حادث مروري أدى إلى جرح 29 من الرياضيين.
وكشفت السلطات المغربية أن سائق حافلة نقل المسافرين فقد السيطرة على حافلته، ليخرج في طريق صغير وضيق عن مساره، ليصطدم بشاحنة صغيرة قادمة في الاتجاه المعاكس لحركة المرور.
وقامت المصالح الطبية المغربية بنقل 11 شخصا مصابا إلى مستشفى مدينة خنيفرة وسط المغرب، فيما نقل مصاب واحد إلى مستشفى في مدينة فاس.
ولا يزال الرأي العام المغربي ينتظر كشف الحكومة عن نتائج التحقيق في حادث مروري وقع خلال الشهر الجاري في ضواحي مدينة طانطان، وخلف مقتل 34 رياضيا مغربيا من صغار السن في طريق عودتهم من الرباط باتجاه مدينة العيون، بعدما شاركوا في ملتقى رياضي وطني في المغرب.
وكشفت الصحف المغربية أن “بنزينا مهربا” كان على متن الشاحنة التي اصطدمت بها حافلة نقل المسافرين، ما أدى إلى اندلاع حريق تسبب في وفاة الأطفال الرياضيين احتراقا.
وبحسب إحصائيات حكومية سنوية، فإن سبب الوفاة الأول في المغرب هي حوادث المرور، ويلقى حوالي 4000 مغربي مصرعهم سنويا في حوادث المرور.