قال أفغاني عضو إحدى المليشيات التابعة لفيلق القدس الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني أن الأفغان الذين ينضمون إلى القتال في سوريا يقوم بذلك بدافع الحصول على المال ولكي لا يتم طردهم من إيران وأيضا لأداء فريضة الجهاد على حد قوله حسب مقابلة معه نشرته صحيفة “كيهان لندن” الناطقة بالفارسية.
وطوال السنوات الأربعة الماضية ظلت طهران تنفي ضلوعها مباشرة في معارك سوريا ضد حليفها بشار الأسد إلا إن الأحداث المتعاقبة كشفت الكثير من خفايا تدخل فيلق القدس كطرف في سوريا والعراق من خلال إرسال مقاتلين من اعضاء المليشيات الأفغانية والعراقية واللبنانية والباكستانية الموالية له تحت ذريعة محاربة “التكفيريين المتطرفين” و”حماية الاضرحة الشيعية” بالإضافة إلى دعم الحوثيين في اليمن فضلا عن إدارة المعارك هناك من خلال مستشارين عسكريين وكبار الضباط الإيرانيين .
ويكشف تشييع قتلى المليشيات بين الحين والآخر في مدينتي مشهد وقم الإيرانيتين اللتين لهما رمزية شيعية وذلك بحضور ائمة جمعة ومسؤولين عسكريين وسياسيين إيرانيين، يكشف النقاب عن دور طهران الميداني في الحروب الداخلية الإقليمية.
أسباب الانضمام
وحول انضمام مقاتلين أفغان وخاصة من اقلية هزارة الشيعية إلى مليشيات تابعة لفيلق القدس وأشهرها “فاطميون” أكد أحد المقاتلين لم تكشف صحيفة “كيهان لندن” عن هويته أو مكان تواجده أكد المقاتل الأفغاني بانه التحق بالحرب في سوريا منذ ثلاثة اعوام وقاتل إلى جانب مرتزقة لبنانيين وافغانيين وباكستانيين هناك.
وشرح الأسباب التي تدفع امثاله للمخاطرة بحياته قائلا:” نحن نجاهد ونستلم راتب وفي نفس الوقت لا نطرد من إيران” وأوضح يقول: “نحن ننتقل إلى سوريا في مهمة مدتها ثلاثة اشهر وبعدها تبدأ اجازة لمدة عشرين يوميا قبل العودة للقتال ثانية ونتقاضى راتب يتراوح بين مليون ونصف إلى مليوني تومان إيراني (530 إلى 700 دلار اميركي) والبعض يستلم أكثر.”
طبيعة مهمة المليشيات الأفغانية والباكستانية
وتحدث المرتزق الافغاني عن طبيعة المهمة التي توكل إلى المليشيات غير الإيرانية التابعة لفيلق القدس فقال:” توكل الي المليشيات الأفغانية والباكستانية مهمة الدفاع عن المدن والمناطق التي يتم تحريرها حديثا وهذه تعد مهمة عسكرية خطيرة للغاية”.
وبخصوص أساليب تجنيد الشيعة الأفغان قال:” الشيعة لهم مساجد كثيرة في مختلف المدن ويقوم ائمة الجمعة بطرح الأمر، عندها يراجعهم المتطوعون وهؤلاء مرتبطون بضابط من الحرس الثوري الإيراني بعدها ينتقل المتطوع عبر البر إلى طهران فالبعض منا يرى بانه يؤدي فريضة الجهاد من خلال الدفاع عن الاضرحة المقدسة في سوريا والعراق”.
وأكد أن السلطات الإيرانية تعد المتطوعين بعدم طردهم من الاراضي الإيراني وهناك وعود بالحصول على الجنسية الإيرانية أيضا”.