أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بزيادة التوتر في مدينة عفرين شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا في ظل خلافات بين فصائل المسلحين إثر أنباء عن اغتصاب امرأة لدى أحد التشكيلات المحلية.
وتحدث المرصد السوري المعارض الذي يتخذ من لندن مقرا له عن “استنفار في منطقة الشيخ حديد وناحية معبطلي في القطاع الغربي من ريف مدينة عفرين”، موضحا أنه جرى “في مؤازرة للشرطة الحرة” العاملة في المنطقة ضمن الحملة التي أطلقتها ضد فصيل “لواء السلطان سليمان شاه”، التابع لـ”للجيش السوري الحر” والمشارك في عملية “درع الفرات” التركية شمال سوريا، بغية اعتقال عدد من عناصره استجابة لمطالب السكان.
وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد أن عملية التوتر هذه جاءت بعد رفض قيادة “لواء السلطان سليمان شاه” تسليم العناصر “المطلوبين” إلى “الشرطة الحرة”، ما دفع فصائل أخرى ناشطة في منطقة عفرين إلى إرسال تعزيزات ومؤازرة لضبط الموقف.
ويأتي ذلك بعد أن خرج عشرات الأشخاص من قاطني عفرين غالبيتهم من مقاتلي فصائل “الجيش السوري الحر” المشاركة في عملية “غصن الزيتون” التركية في وقفة احتجاجية بمنطقة الفيلات في المدينة مطالبين “بالقصاص” من قائد “لواء السلطان سليمان شاه”، محمد الجاسم المعروف بلقب أبو عمشة، وذلك عقب انتشار تسجيل مصور لسيدة تتهمه فيه باغتصابها عدة مرات تحت تهديد السلاح وقتل زوجها في حادث حصل بناحية الشيخ حديد.
وفي سياق متصل أصدر فصيل “تجمع شهداء الشرقية”، وهو فصيل آخر في “الجيش السوري الحر”، بيانا قال فيه: “نعلن أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات والتعدي على أعراض المسلمات التي يقوم بها قائد فصيل السلطان سليمان شاه ونمهل الأخوة في لواء السلطان سليمان شاه مدة أقصاها 24 ساعة للتبرؤ من أبو عمشة ومن أفعاله التي لا تمت إلى أخلاق الإسلام ولا أخلاق الثوار السوريين بصلة ونحن لازلنا ننتظر انتهاء اللجنة القضائية من التحقيقات التي تجريها وفور انتهاء التحقيقات وإثبات التهمة سنضرب بيد من حديد على كل من يعتدي على أعراض المسلمات ويسيء إلى سمعة الجيش السوري الحر”.
ونفى أبو عمشة ما أشيع عنه عبر تسجيل صوتي، لكن التوتر إثر الحادث أسفر عن اشتباكات بين مسلحين في عفرين قتل فيها عدد منهم.