طالب مجلس رئاسة حزب التقدم والاشتراكية المغربي، الأمين العام للحزب نبيل بنعبد الله بالانسحاب من الحكومة على خلفية إعفاء شرفات أفيلال من منصبها كاتبة دولة.
واستغرب حزب التقدم والاشتراكية في بيان لمكتبه السياسي الثلاثاء “الأسلوب والطريقة التي دبر بها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني هذا الأمر، حيث لم يتم إخبار الحزب وكاتبة الدولة المعنية بهذا المقترح قبل عرضه للمصادقة”.
وأعفيت أفيلال القيادية في الحزب من منصبها ككاتبة دولة مكلفة بالماء في حكومة العثماني، بعد جدل واسع بشأن وضعها القانوني إثر حذف حقيبة الماء، وإدماج جميع صلاحياتها واختصاصاتها ضمن هياكل وزارة النقل والتجهيز واللوجستية.
ووفقا للأمر الملكي القاضي بإعفاء أفيلال من مهام كاتبة الدولة، فإن هذا القرار جاء بناء على طلب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ما يؤكد المعطيات التي تم تداولها بشأن لجوء الأخير إلى الملك، لفض خلاف قائم بين الوزير عبد القادر إعماره، وكاتبة الدولة.
وأكد المكتب السياسي للحزب عدم تفهمه لمغزى هذا الاقتراح، الصادر عن رئيس الحكومة، والذي “لم يأخذ أبدا بعين الاعتبار الضوابط السياسية والأخلاقية اللازمة في مجال تدبير التحالفات والعلاقات داخل أي أغلبية حكومية ناضجة، فبالأحرى عندما يتعلق الأمر باحترام العلاقة المتميزة التي تجمع حزبنا بحزب العدالة والتنمية”.
وطالب الحزب رئيس الحكومة بأن يقدم له وللرأي العام الوطني “التفسيرات الشافية والأجوبة المقنعة عن تساؤلات عديدة ومشروعة” حول خطوته، وذلك لـ”قطع الطريق على التسريبات الموجهة والادعاءات المغرضة”.
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة المركزية للحزب دورة خاصة لها في 22 سبتمبر المقبل، للحسم في قرار الانسحاب من الحكومة.
يذكر أن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب يساري ووريث للحزب الشيوعي المغربي، وفاز في الانتخابات البرلمانية عام 2011 بـ18 مقعدا في مجلس النواب.