قتل جندي تونسي، في مواجهات مازالت مستمرة، بين وحدات من الجيش وعناصر متشددة تتحصن بجبل السلوم في ولاية القصرين في الوسط الغربي من تونس.
وحسب مصادر مطلعة أسفرت المواجهات، الأربعاء 22 أبريل/نيسان، عن مقتل رقيب من وحدات التدخل في فيلق القوات الخاصة للجيش التونسي في المرتفعات الغربية وتحديدا جبل السلوم التابع لولاية القصرين في الوسط الغربي التونسي.
وفي سياق متصل أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي لوكالة “تونس إفريقيا للأنباء” أن هذه المواجهات مازالت متواصلة ممتنعا عن الإدلاء بأي معلومات أخرى إلى حين الانتهاء من العملية.
يذكر أن هذه الولاية شهدت خلال السنوات الأخيرة عمليات مماثلة بين الجيش وعناصر متشددة متحصنة في الجبال، كان آخرها كمين “عملية المغيلة” التي قتل فيها 5 جنود وأصيب 9 آخرون.
كما شهدت المنطقة مؤخرا مقتل لقمان أبو صخر، قائد كتيبة عقبة بن نافع، وهي مجموعة جهادية مسلحة متطرفة تتحصن هناك منذ نهاية 2012 .
وحسب السلطات التونسية، فإن هذه المجموعة التي اختارت لنفسها اسم القائد العسكري المسلم الذي فتح تونس، مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وخططت لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال إفريقيا في هذا البلد بعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
وتواجه تونس هجمات، وأعمال عنف منذ مايو/أيار 2011، وارتفعت وتيرتها في عامي 2013 و2014، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية، وخاصة في جبل “الشعانبي” بولاية القصرين.