يسود مدينة كيمنتس الألمانية توتر بعد موجة من أعمال العنف العنصرية، ردا على مقتل مواطن ألماني طعنا على يد مهاجرين، ما أثار احتجاجات عارمة في المدينة.
واحتشد نحو 500 شخص داخل قاعة مكتظة في ملعب كرة القدم في المدينة حيث كان من المقرر أن يعقد ميخائيل كريتشمر، رئيس حكومة ولاية سكسونيا المحلية لقاء مع الأهالي، فيما تجمع في الخارج نحو 800 شخص في تظاهرة نظمها “أنصار كيمنتس”، وهي حركة يمينية متطرفة تشغل ثلاثة مقاعد في المجلس البلدي.
وقال كريتشمر محاولا طمأنة المحتشدين :”هذه ليست بلدة لليمين المتطرف، هذه البلدة ليست بنية اللون”، في إشارة إلى لون الفاشية والحزب النازي، في الوقت ذاته تعالت أصوات من خارج الملعب تقول “أُخرج” موجهة لكريتشمر، الأمر الذي أدى إلى حالة من التوتر سادت أجواء اللقاء.
وعبر مشاركون في الاحتجاجات لوكالة الصحافة الفرنسية عن غضبهم إزاء حادثة الطعن الأخيرة، وأعربوا عن قلقهم وخوفهم على أبنائهم، مشيرين إلى أن الأمان يبقى همهم الأول.
وأوضحت سابين كونريتش، التي تقود حركة تدعو إلى الديموقراطية والتسامح، للوكالة الفرنسية :” هناك شعور بالخوف خصوصا بين الأكبر سنا، يثيره اليمين المتطرف. فيما اعتبرت بريجيت منتسل البالغة 59 عاما والموظفة في شركة تأمين أن سبب خوف الناس غير واضح وقالت:” ليس لدينا الكثير من الأجانب في المدينة” فعددهم حوالي 7% من إجمالي عدد سكان المدينة البالغ 246 ألفا، وهو، بحسب المتحدثة، رقم منخفض نسبيا مقارنة بمدينتي فرانكفورت وميونيخ حيث تزيد نسبتهم عن 25%.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية عالمية تناقلت صورا للمحتجين الألمان وهم يؤدون تحية هتلر أمام أفراد الشرطة الذين لم يكن عددهم كافيا لمنعهم من القيام بهذه التصرفات.