أعلن العلماء، في المؤتمر السنوي لجمعية أمراض القلب الأوروبية بمدينة ميونخ، عن نوع النظام الغذائي، الذي يطيل الحياة الجنسية للرجال.
وقالت الباحثة، كريستينا هريسو، من جامعة أثينا في اليونان:
“على عكس المتعارف عليه، فإن الفياغرا لا تحسن عمل الأعضاء التناسلية على المدى الطويل، لأنها تحشد “الاحتياطيات” الموجودة في الجسم فقط، أي تستهلكها بشكل مكثف. أما النظام الغذائي المتوسطي فإنه يجنب متبعها مشاكل عدم الانتصاب، دون استخدام أي عقاقير”.
وأوردت الخبيرة مثالا حيا يؤكد إيجابيات حمية البحر الأبيض المتوسط، ألا وهو سكان جزيرة إيكاريا، الذين يعيشون عمرا أطول بكثير من أقرانهم في أماكن أخرى، ويتميزون بصحة جيدة طوال حياتهم وخاصة مع تقدمهم في العمر.
وأجرت الباحثة اليونانية دراسة، تؤكد فائدة حمية المتوسط في محاربة العجز الجنسي. وشارك في التجربة حوالي سبعمائة رجل من كبار السن، وافقوا على الإجابة عن أسئلة تتعلق بحياتهم الجنسية ونظام غذائهم.
وجاءت نتائج الدراسة كالمتوقع حيث عانى نصف المشاركين، الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و67، من ضعف الانتصاب ومشاكل أخرى في حياتهم الجنسية.
أما الاستبيان الذي أجري في جزيرة إيكاريا، فقد أظهر نتائج أفضل بكثير لاتباعهم نظام المتوسط الغذائي، حيث لم يشك من مشاكل في الحياة الجنسية من كبار السن إلا 20% منهم.
كما أظهرت نتائج العديد من الدراسات والمقارنات، أن الإصابة بالعجز الجنسي مرتبط بكمية الفواكه والخضروات والأسماك والأطباق المتوسطية، الغنية بزيت الزيتون، التي يتناولها الرجال.
ووفقا لأطباء القلب، تساعد الحمية المتوسطية في الحفاظ على عمل الدورة الدموية جيدا، وهو أمر ضروري لعمل الأجهزة التناسلية للذكور. بالإضافة إلى أنها تساعدهم في التخلص من الدهون الزائدة، التي تتعارض مع عملية تراكم جزيئات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة) في الجسم.