وقع عند الساعة الخامسة من صباح اليوم اشتباك بين الجيش السوري ومجموعة إرهابية تخريبية، على مسافة 36 كم جنوب شرقي تدمر، إثر محاولة الإرهابيين التسلل من التنف باتجاه مدينة تدمر.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن القتال أسفر عن مصرع اثنين من الإرهابيين وإلقاء القبض على اثنين آخرين يخضعان للتحقيق في الوقت الراهن.
وأفاد المعتقلان، بأنهما ينتميان لجماعة “أسود الشرقية” الإرهابية التي تضم حوالي 500 عنصر، وأن معسكرات تدريبهم تقع في منطقة التنف قرب القاعدة العسكرية الأمريكية هناك.
وقال أحد المعتقلين، إن مختصين أمريكيين قاموا بتدريب مجموعته التي حصلت على السلاح والذخيرة من القاعدة الأمريكية.
وأعلنت الدفاع الروسية أن مهمة المجموعة الإرهابية، تضمنت تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في مدينة تدمر وضمان دخول قوة رئيسية من الإرهابيين تضم حوالي 300 نفر، للاستيلاء على المدينة التاريخية خلال الأسابيع المقبلة.
وتؤكد اعترافات المعتقلين من جديد، أن المنطقة الواقعة حول قاعدة التنف المحتلة من الجيش الأمريكي، تضم معسكرات لتدريب المسلحين على يد الأمريكيين بهدف زعزعة الوضع داخل سوريا.
وقرب معسكر المسلحين، يقع مخيم “الركبان” للاجئين الذين تحولوا في الواقع إلى رهائن أو دروع بشرية لحماية المسلحين.
وتبرر واشنطن وجود قاعدتها في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، بضرورة مكافحة داعش، فيما قواتها في هذه القاعدة لم تنفذ حتى الآن ولو عملية واحدة ضد “أسود الشرقية” وسواهم من عناصر هدامة.