أعلن السفير الفلسطيني لدى القاهرة دياب اللوح، أن مصر والأردن تعهدا بتقديم مساعدات مالية إضافية خلال الفترة المقبلة، لمنظمة دعم وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لتعويض تأثيرات قرار الولايات المتحدة الأمريكية، وإلغاء الدعم المالي للمنظمة.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قررت قبل يومين إلغاء كل الدعم المادي لمنظمة دعم وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بذريعة أن البيت الأبيض مهتم بتقليل أو تقليص العدد الإجمالي للاجئين الفلسطينيين، الذي تعترف به الإدارة الأمريكية، وهو لا يقارن بالعدد المعلن عنه رسميًا من قبل منظمة دعم وغوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقال اللوح إن “مصر والأردن تقدما بطلب لوزير خارجية فلسطين، لعقد اجتماع الثلاثاء المقبل؛ لبحث التطورات المتلاحقة، وتحديد المخصصات والدعم الإضافي المقدم، خاصة مع قرب بداية عام دراسي جديد”.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن “القرار الأمريكي لا يلغي عمل الوكالة، وهذا ما أكد عليه أمس الأمين العام للجامعة العربية”، معتبًرا أنه “قرار غير قانوني، ويستهدف المس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي نشأت بقرار دولي”.
وتقول “أونروا” إنها تقدم خدمات لنحو 5 ملايين لاجئ فلسطيني.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأردن “يأسف لقرار أمريكا” الذي اعتبره “يفاقم التحديات المالية التي تواجهها الوكالة، ويهدد قدرتها على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين”.
وأضاف الصفدي خلال حضوره اجتماعًا عقدته لجنة فلسطين النيابية يوم الأحد، أن “قضية الأونروا تشكل أولوية لنا، إذ أن المملكة مستمرة في بذل كل جهد ممكن لحشد التأييد الدولي السياسي والمالي لدعمها وتمكينها من الاستمرار في القيام بواجباتها إزاء أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني”.
وحذّر من “الانعكاسات الخطرة لعدم تلبية احتياجات الوكالة وعدم تمكينها من أداء دورها على الأوضاع الإنسانية للاجئين، وعلى الأمن والاستقرار”.
وأعلن الصفدي أن الأردن دعا لعقد جلسة لوزراء الخارجية العرب لبحث دعم الأونروا في 11 أيلول/ سبتمبر الجاري، كما أشار إلى أن عمّان ستنظم بالتعاون مع السويد، واليابان، والاتحاد الأوروبي، وتركيا، مؤتمرًا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي لبحث سبل التمويل اللازم للوكالة وتأكيد الدعم السياسي لدورها.