استخدمت القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي لتفريق تظاهرات واسعة شهدتها محافظة البصرة مساء اليوم، جنوبي البلاد، قطعت على إثرها الطرق وأحرقت الإطارات.
وأقدم عدد من المتظاهرين على قطع الطريق وقاموا بحرق إطارات السيارات ونصبوا متاريس من البراميل في شارع السعدي بالقرب من مبنى المحافظة لشل حركة المدينة، وواجهت القوات الأمنية المحتجين بالغاز المسيل للدموع وتمكنت من تفريقهم.
أما في قضاء الزبير، الذي لم يتوقف عن الاحتجاج منذ أكثر من شهرين، فقد استخدمت القوات الأمنية العنف ضد المحتجين، وأجبرتهم على إنهاء التظاهرة.
من جهته، قال الناشط من البصرة علي الفريجي تظاهرنا اليوم بالقرب من مبنى المحافظة للمطالبة بحقوقنا، لكننا جوبهنا من جديد برد عنيف وقوي من قبل الأمن الذي استخدم عناصره الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريقنا”.
وأضاف “أصيب العشرات من المتظاهرين بالاختناق نتيجة الإفراط في استخدام الغاز المسيل للدموع”.
وتشهد بعض محافظات وسط وجنوب العراق خلال الشهرين الماضيين تظاهرات احتجاجية واسعة تطالب بتحسين الخدمات العامة وتوفير الماء والكهرباء، والقضاء على البطالة ومكافحة الفساد في دوائر الدولة.
وتخللت التظاهرات أعمال شغب واعتداءات أدت إلى مقتل 16 شخصا وجرح 50 آخرين من المدنيين، وحوالي 260 مصابا من قوات الأمن، وإلحاق أضرار بممتلكات الدولة، واتهمت السلطات “المحرضين” بتصعيد التوتر في البلاد.