أكد عضو مجلس الشورى السعودي فهد العنزي، عدم وجود مبرر لمنح جنسية المملكة للأبناء من أم سعودية وأب أجنبي، مشددا على أن “الجنسية تقوم على أساس رابطة الدم والبنوة من جهة الأب”.
ولفت العنزي في حوار أجرته معه صحيفة “عكاظ” بشأن مقترح منح الجنسية لأبناء المرأة السعودية المتزوجة من أجنبي، بأن أبناء المرأة السعودية يحملون جنسية آبائهم، وهي تعلم سلفا بذلك.
ولفتت الصحيفة في هذا الصدد إلى أن جدلا واسعا دار بمناسبة مناقشة مجلس الشورى مؤخرا مقترحا بشأن منح الجنسية لأبناء المرأة السعودية المتزوجة من أجنبي.
وفي السياق ذاته، ذكرت الصحيفة أن مواطنات سعوديات متزوجات من أجانب طالبن بالنظر في “تجنيس أبنائهن وفق تنظيم يراعي لم شمل الأسرة ويعزز النسيج الأسري”، وطالبن كلك “بمساواة أزواجهن بالمواطنين من حيث فرص العمل واحتسابهم في نسب السعودة”.
هل يحق لأبناء المرأة العربية المتزوجة من أجنبي الحصول على جنسية الأم؟
وأشارت “عكاظ” إلى أن هذه المطالب جاءت بسبب “ضبابية القرارات الأخيرة لوزارة العمل التي تسمح لأبناء السعوديات وأمهات المواطنين بالعمل في المهن المقصورة على السعوديين، فيما أغفلت زوج المواطنة وزوجة المواطن”.
وفي هذا الشأن، علّقت المستشارة القانونية، نسرين علي الغامدي على هذه المطالب بالقول: “تنظيم وزارة العمل لم يمنح الأجنبي زوج المواطنة أو الأجنبية زوجة المواطن مميزات كالسابق، وبالتالي ثمة عراقيل قد تواجههما، من أهمها تعذر إصدار جواز سفر للزوجة أو الزوج عبر نظام أبشر، عدم إمكانية تحرير وكالة شرعية من الزوجة السعودية لزوجها الأجنبي، غموض مستقبل أبناء المواطنة كونهم غير سعوديين”، وقائمة طويلة أخرى من المصاعب والمعوقات.