أعلن الحشد الشعبي العراقي عن وقوف أطراف خارجية وراء الاعتداء على مقارها في محافظة البصرة جنوب البلاد، وشدد على أن قواته ستنزل إلى الشوارع وستتعامل مع “المسيئين” كأنهم عناصر “داعش”.
واتهمت قيادة الحشد، في بيان منشور اليوم على حسابها الرسمي الولايات المتحدة و”أذنابها”، باستغلال هبة سكان البصرة ضد تردي الخدمات والفساد وحرف التظاهرات عن مسارها السلمي.
وذكر البيان أن قيادة الحشد، على خلفية حرق مقارها في البصرة، اتخذت “قرارا وطنيا حكيما بعدم إراقة قطرة دم.. حفاظا على دماء الشباب المغرر بهم، ولكي تتكشف خيوط المؤامرة التي تحاك على العراق انطلاقا من البصرة محتمية بالمظاهرات السلمية”.
وأشار الحشد إلى أن “المندسين” المتورطين في أعمال الشغب التي تشهدها المحافظة خارجون عن القانون وتحرّكهم “أطراف خارجية خبيثة”، وتابع:”نرى أن وقف انفلات الوضع الأمني والحفاظ على أرواح المواطنين واجب شرعي وإنساني ووطني مقدس، وهو يحتم علينا النزول إلى الشارع لحفظ البصرة”.
وتوعد الحشد من يريد “الإساءة إلى المحافظة وشعبها ومقاره” بالتعامل “كأننا نتعامل مع الدواعش”.
وخلال الأيام القليلة الماضية شهدت البصرة تصعيدا ملحوظا في حدة التوتر، حيث قُتل عدد من المتظاهرين جراء اشتباكات مع قوات الأمن أثناء احتجاجات رافقتها أعمال شغب، بما في ذلك عمليات حرق مبنى مجلس المحافظة ومقار “الحشد” وأحزاب سياسية، منها مقار منظمة “بدر” وحزب “الدعوة” وحزب “الفضيلة” ومنظمة “عصائب أهل الحق”، فضلا عن إضرام المحتجين النار في مقر القنصلية الإيرانية بالمدينة.
وخرجت المظاهرات الغاضبة في البصرة احتجاجا على انهيار البنى التحتية، ما ترك السكان من دون كهرباء ولا ماء، في حرارة الصيف التي تبلغ هناك أحيانا 50 درجة فوق الصفر.