أكد مراسلنا أن مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا تشهد حالة استنفار أمني بعد سقوط قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكردية والقوات الرديفة للجيش السوري.
والتقط صورا تظهر جثث القتلى وعناصر قوات الأمن الكردية “الآسايش” في موقع الحادث، الذي وقع على طريق الحسكة قرب مرآب “الهلال الأحمر الكردي” في القامشلي الخاضعة بمعظمها لسيطرة الأكراد، بينما يسيطر الجيش السوري على مربع أمني فيها.
واتهمت “الآسايش” في بيان لها دورية تابعة لقوات السلطات السورية مؤلفة من ثلاث سيارات بدخول منطقة سيطرة القوات الكردية في المدينة صباح اليوم، وباعتقال مدنيين عزل هناك.
وتابع البيان أن الدورية أثناء مرورها من إحدى النقاط الأمنية التابعة لـ”الآسايش” استهدفت القوات الكردية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ما أسفر عن اندلاع الاشتباك.
وأكدت قوات الأمن الكردية أن الحادث أسفر عن مقتل 11 عنصرا من الدورية وجرح اثنين آخرين، مقابل مقتل مقاتل وجرح آخر في صفوف قوات “الآسايش”.
من جانبه، أكد مصدر عسكري سوري مقتل 11 من عناصر الأمن العسكري وإصابة ستة آخرين من حماية مطار القامشلي، مضيفا أن 7 من عناصر قوات الأمن الكردية قتلوا جراء الاشتباك.
واتهم المصدر قوات “الأسايش” بنصب كمين للدورية أثناء تنفيذها عملية تبديل العناصر عند حاجز دوار الوفاء بشكل دوري، مشيرا إلى أن القوات الكردية أغلقت سوق القامشلي وقطعت الطرق المؤدية إلى المدينة وتتجمع حول المربع الأمني الخاضع لسيطرة الحكومة.
بدورهم، أوضح شهود عيان لمراسلنا أن الاشتباك بين عناصر الأمن الكردي وقوات الدفاع الوطني التابعة للجيش السوري احتدم على خلفية الخلاف بين الإدارة الكردية والسلطات السورية، بسبب انتخابات الإدارة المحلية واعتقال “الآساييش” للعشرات من المرشحين لهذه الانتخابات.