كشف تقرير عن تعافي قطاع السياحية في مصر، الذي يعد أحد ركائز اقتصادها، بعد تراجعه خلال الأعوام الماضية بسبب حادثة تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء وتدهور الأوضاع الأمنية منذ 2011.
وأفاد بأن قطاع السياحة يعيش انتعاشة كبيرة في حركته، لاسيما من الدول الأوروبية التي هي أكبر الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر.
وقال التقرير إن مصر عادت لتتبوء مراكز متقدمة في السياحة العالمية، مشيرا إلى أن تعافي قطاع السياحة فى مصر أصبح مصدر تهديد لبعض المقاصد السياحية المتربعة على عرش السياحة.
وأضاف أن مصر استطاعت أن تستعيد ثقة السائحين الأوربيين بشواطئها، بدلالة أعداد السياح التي وصلت إلى مصر خلال شهر أغسطس الماضي، لافتا إلى أن إسبانيا كانت في مقدمة الدول التي خسرت جزء من سائحيها بعد تعافي السياحة في دول جنوب المتوسط، وخاصة في مصر وتونس.
ونقل عن صحيفة “الإندبندنت” أن عدد البريطانيين الذين يزورون إسبانيا انخفض بنسبة 5.6% على أساس سنوى فى يوليو الماضي، إذ فضل المصطافون وجهات أرخص مثل مصر وتونس.
وفي المقابل، شهد شهر يوليو الماضي في مصر زيادة، حيث تجاوز عدد السائحين مستوى النصف مليون شخص، بزيادة مقدارها 130 ألف سائح عن شهر يونيو، حيث تصدرت السياحة الوافدة من ألمانيا القائمة بعدد 125.141 سائحا، تليها التشيك بنحو 36 ألف سائح، فبولندا بـ24 ألف سائح.
وعن الإجراءات التي اتخذتها إسبانيا لجذب السياح الأجانب، ذكر الموقع نقلا عن صحيفة “ذا صن” البريطانية، أن الفنادق فى جزر مايوركا وإيبيزا الإسبانية قامت بتخفيض أسعارها هذا الصيف في محاولة لمنع البريطانيين والألمان من الانجذاب إلى العروض المغرية في مصر وتونس.
وعزا رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية الأسبق، أحمد الخادم، انتعاش السياحة في بلاده إلى الأسعار المغرية، وقال إن أحد أهم أسباب انتعاش السياحة هو انخفاض الأسعار واستقرار الأوضاع الأمنية في مصر.