شدد الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، حصاره على قرية الخان الأحمر، شرق القدس المحتلة، بعد أن قام نشطاء فلسطينيون ومتضامنون أجانب ببناء قرية مجاورة لها ومشابهة خلال ساعات الليل.
واستخدم العشرات من الناشطين خلال ساعات الليل الخشب ببناء بيوت مشابهة لبيوت المواطنين في “الخان الأحمر”، يسابقون الزمن حتى لا تتنبه لهم القوات الإسرائيلية وتمنعهم من بناء قرية التحدي الجديدة التي أطلقوا عليها اسم ” الوادي الأحمر”، تحديا لإسرائيل التي تحاول قلع التجمعات البدوية في تلك المنطقة وترحيلها لصالح تضخيم المستوطنات المجاورة.
ونقلت وكالة “وفا” عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف قوله، إن “قوات الاحتلال تواصل حصارها لقرية الخان الأحمر، في محاولة لعرقلة وصول المتضامنين، وشددت من حصارها بعد نجاح المقاومة الشعبية في بناء تجمع الوادي الأحمر بالقرب من القرية”.
ودعا الوزير عساف إلى تكثيف التواجد في خيمة الاعتصام للتصدي لعملية الهدم وقال إن “الساعات المقبلة ستكون حاسمة، وإذا فشلنا في الخان الأحمر سنعرض 225 تجمعا بدويا في الضفة الغربية لمصير مماثل، لذلك علينا إفشال المشروع لإسقاط أية مشاريع مشابهة قد تتبعه”.
وأضاف “معركتنا في الخان الأحمر هي معركة استراتيجية، حيث استنزف الاحتلال تلك المناطق وأعلن أن حوالي 38% من الأراضي “ج” هي أراضي دولة ومعسكرات للاحتلال”.