شنت قوات النظام السوري عمليات انتقامية في كل من درعا وريف دمشق، ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال وذلك ردا على المكاسب التي تحققها المعارضة المسلحة على الأرض .
وينتقل مقاتلو المعارضة من تقدم إلى آخر، فبعد بصر الحرير في درعا بدأت المعارضة السورية بالتقدم شرق العاصمة وقد استعادت السيطرة على عدة نقاط كانت قوات النظام قد فرضت سيطرتها عليها في الأطراف الشرقية للعاصمة .
من جهتهم، أعلن مقاتلوا المعارضة السيطرة على عدة نقاط في محور حتيتة الجرش باتجاه بلدة بالا ، وكذلك على عدة نقاط في محور طيبة بحي جوبر الدمشقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة ساعات بينهم وبين قوات النظام، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين وعن تدمير آليات بينها دبابة للنظام ما دفع قوات النظام إلى الإنسحاب من المنطقة، في الوقت الذي قامت به طائرات النظام بغارات جوية على حي جوبر اتبعتها بقصف مدفعي كثيف.
أما إدلب، فيضيف طيران الأسد إلى سجله مجزرة جديدة، فبراميل الموت المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام على مدينة معرة النعمان قتلت وجرحت العشرات من المدنيين معظمهم من الأطفال، فيما وثق ناشطو معرة النعمان المجزرة بالصور، وقالوا إن 6 أشخاص لقوا حتفهم بينهم 5 أطفال، وأضافوا أنه أصيب أكثر من 12 مدنيا بجروح متفاوتة الخطورة جراء إلقاء برميلين متفجرين على الحي الشمالي في المدينة فضلا عن دمار كبير في المنازل وممتلكات المدنيي.
على صعيد آخر دعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي يوم أمس الثلاثاء الرئيس أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سوريا، وسط مخاوف دولية من الأوضاع المتردية التي يواجهها ملايين النازحين بسبب الحرب.
وقال العضوان الجمهوريان جون مكين ولينزي غراهام والعضوان الديموقراطيان ريتشارد ديرين وتيم كين، في رسالة إلى أوباما إن النزوح البشري الهائل والقتل والدمار إهانة للعالم المتحضر ويجب أن يتوقف.
وعبّر أعضاء مجلس الشيوخ أيضا عن خيبة أملهم، لأن الولايات المتحدة لم تستقبل مزيدا من اللاجئين السوريين أثناء الصراع.