كشفت دائرة المخابرات العامة الأردنية عن تفاصيل مخطط خلية الفحيص الإرهابية واعترافات عناصرها الذين ألقي القبض عليهم، إثر مداهمة أمنية مشتركة، لوكرهم في مدينة السلط.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن التحقيقات بينت أن الخلية كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في عدد من مناطق المملكة بعد تنفيذهم لعملية الفحيص الإرهابية مباشرة.
كما أوضحت تحقيقات المخابرات الأردنية أن الخلية كانت تستهدف مراكز ودوريات أمنية ومدنيين إلا أن سرعة الكشف عنها من قبل دائرة المخابرات العامة وتعاون القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حال دون ذلك.
وأشارت التحقيقات إلى أن عناصر الخلية هم من معتنقي حديثا الفكر التكفيري الذي يروج له تنظيم “داعش”.
وفي السياق، ذكرت مراسلتنا في الأردن قادسية الضمور، أن عناصر الخلية اعترفوا بأنهم خططوا لاستهداف مراكز أمنية ومقرات مخابرات في محافظات البلقاء وجرش والزرقاء، كما اعترفوا في تسجيل بثته دائرة المخابرات العامة الأردنية، بأنهم اعتنقوا فكر تنظيم “داعش” من خلال إصدارات مصورة وكلمات لأمراء التنظيم، على الرغم من أن جميع أعضاء الخلية لم يكونوا ملتزمين دينيا، لا بل كان بعضهم يتعاطى المواد المخدرة.
واعترف الإرهابيون أيضا بأنهم صنّعوا 55 كيلوغرام من المتفجرات الجاهزة للاستخدام وفق المخطط، وتنفيذا لتوجيهات أمراء التنظيم باستهداف الأمن من خلال عبوات ناسفة والابتعاد عن الدخول في اشتباكات مباشرة، كما حاولوا تصنيع طائرة بدون طيار قوية قادرة على حمل المتفجرات المصنعة بهدف نقلها من مكان لآخر داخل المملكة.
ووقع حادث السلط الإرهابي في الـ 10 أغسطس الماضي، وأعلن وزير الداخلية الأردني حينها أن الجهات الأمنية أحبطت “مخططا إرهابيا كبيرا استهدف المملكة، وأسفر عن مقتل 4 وإصابة 10 من عناصر الجيش والأمن والمخابرات، بالإضافة إلى مقتل 3 إرهابيين واعتقال آخرين.
وقد شهد الأردن عدة هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة، تبنى بعضها تنظيم “داعش” على غرار هجوم الكرك أواخر عام 2016.