قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إن الذين يحاولون إدماج “الدارجة” (اللغة العامية) في البرامج التعليمية، يدافعون عن أمر خارج الدستور، مؤكدا انه لن يسمح بذلك.
وأوضح العثماني في كلمة ألقاها في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب “العدالة والتنمية” اليوم السبت، أن هذه الرؤية خارج رؤية الاستراتيجية، التي وضعها المجلس الأعلى للتربية والتكوين، وخارج مشروع قانون الإطار الموجود في البرلمان حاليا في انتظار بداية نقاشه، مؤكدًا عدم سماحه بمرور أمر يخالف كل ما سبق ذكره.
ووُجهت تصريحات العثماني، للمدافعين عن إدماج الدارجة في اللغة العربية، كما وصف مبادرة رجل الأعمال نور الدين عيوش، في اعتماد الدارجة المغربية ضمن مقررات التدريس الابتدائي بـ”الداعشية السياسية”، التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة.
وأثار إدماج كلمات وتعابير من “الدارجة” المغربية في الكتب المدرسية الخاصة بسلك الابتدائي، تزامنا مع بداية الموسم الدراسي الجديد، نقاشا واسعا على المواقع الاجتماعية في المغرب، وأحيا هذا النقاش الجدل الذي لم يختف قط في المغرب بشأن المفارقات التي يعيشها المغربي بين لغات التلقين والتدريس، ولغات التواصل اليومي، ولغات الإدارة والمؤسسات الرسمية.