أصيب شخصان على الأقل في هجوم شنّه مسلحون يركبون دراجات نارية على تظاهرة للمعارضة المناهضة لرئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا في العاصمة ماناغوا.
ونقلت وكالة “فرانس بريس” عن شهود عيان أن مسلحين على دراجات نارية ويرتدون لباسا مدنيا، أطلقوا النار على المتظاهرين في حي دوكوالي، ما أدى إلى جرح امرأة ثلاثينية ورجل ستيني.
وقال شاب ملثم حاول مع آخرين اعتقال المهاجمين:
كان هناك ثلاثة أشخاص على دراجات نارية وبدؤوا إطلاق النار”، مضيفا أن المرأة أصيبت بالرصاص في ساقها والرجل برصاصة في بطنه.
من جهتها، اتهمت الشرطة “المجموعات الانقلابية الإرهابية” في إشارة إلى المتظاهرين، بإطلاق النار على المرأة.
وعلى الرغم من الهجوم، واصل المتظاهرون مسيرتهم وهم يهتفون “حرية”، مطالبين بالإفراج عن مئات “السجناء السياسيين” ورحيل حكومة أورتيغا الذي يحكم البلاد منذ 2007.
وتستمر المظاهرات المناهضة للحكومة منذ خمسة أشهر في نيكاراغوا، وسقط خلالها حتى الآن أكثر من 480 قتيلا و4 آلاف جريح جراء في محاولات السلطات ومؤيديها لتفريق المتظاهرين، إضافة إلى توقيف أكثر من ألف و200 شخص وإقالة أكثر من 400 طبيب ومدرس.
وبدأت الحركة الاحتجاجية في نيكاراغوا في 18 أبريل بسبب إصلاح نظام الضمان الاجتماعي، الذي اضطرت الحكومة للتخلي عنه الحكومة في نهاية المطاف.
وتتهم المعارضة أورتيغا بترسيخ نظام دكتاتوري يتسم بالفساد والمحسوبية، مع زوجته روزاريو موريو التي تشغل منصب نائب الرئيس.
من جانبه، يرفض أورتيغا إجراء الانتخابات المبكرة ويصف أحداث نيكاراغوا بأنها مؤامرة ضد بلاده.