قال شاهين قبادي عضو المجلس الوطني المقاومة الإيرانية في تصريح صحفي حول ازدياد حجم الضغوطات الدولية على حكومة ولاية الفقيه: الضغوطات الدولية تزداد بسرعة يوما بعد يوم وكما أن حلقة الحصار تضيق أكثر حول هذا النظام . خاصة أن بداية الرابع من نوفمبر ستكون بداية المرحلة الثانية من العقوبات ونحن نرى منذ الآن أيضا علائم واشارات التغييرات في السياسة الخارجية الأوروبية.
وقال شاهين قبادي : نظام الملالي عمد في ظل تصاعد العقوبات إلى إيجاد مناخ الرعب والخوف حتى يمنع استمرار انتفاضة الشعب الإيراني من جهة وإعطاء المعنويات لقواته المنهارة التي عاصرت الأزمات المختلفة للنظام بأكمله من جهة أخرى. لهذا السبب قام بإعدام ثلاثة مقاتلين أكراد وقام بتوجيه ضربة صاروخية لمقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني.
وأضاف قبادي: كما أكدت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في مواقفها حول هذه الجرائم : النظام يسعى بكل قواه من خلال هذه الأعمال منع استمرار وتطور الانتفاضات ولكن بالطبع هذه الأماني سوف لن تتحقق ولن تصل مساعيه لأي نتيجة.
وأشار قبادي : بالنظر للتحديات والمشاكل التي يواجهها النظام الحاكم في إيران والتي بالطبع ستزداد حدتها أكثر مع تصاعد العقوبات فإن النظام لايملك خيارا سوى اللجوء إلى التباهي بالقوة الزائفة. لأنه في استمرارية الطريق الذي اختاره إما يجب عليه أن يتراجع الأمر الذي لن يرضاه خامنئي أو يجب عليه أن يسعى لسحب بساطه الغارق من تحت الماء. هذا هو الوضع الذي علق فيه هذا النظام ويواجه الأزمات المحيطة به.
بالطبع خامنئي قد حسب مسبقا ماذا ستكون ردات الفعل الدولية ولكن الحقيقة هي أن نظام ولاية الفقيه نظرا للمسئلة العاجلة الأكثر إلحاحا المتمثلة بخطر السقوط والانتفاضات وأوضاعه الداخلية المنقسمة قد أجبر على الاختيار بين السيء والأسوأ من بين الخيارت المطروحة لديه وعلى جمع وإصلاح حالته المتأزمة ولو بشكل مؤقت.
وفي الخاتمة قال شاهين قبادي : لقد تم فرض عقوبات اقتصادية على الشعب الإيراني منذ سنوات من قبل خامنئي وعصابته وكل أركان هذا النظام . الناس حقا بحاجة الى رغيف الخبز. يعود هذا الوضع الناجم عن الحرمان الذي فرضه النظام وبالأخص عصابة خامنئي على الشعب من خلال نهب الثروات وسرقة أموال وأملاك الشعب الإيراني. لذلك من يقول الكلمة الأخيرة حول هذا النظام ليست العقوبات بل الشعب والعنصر الاجتماعي .