أكدت الخارجية الأمريكية أن المملكة السعودية ودولا أخرى وافقت على الاستثمار بأكثر مما توقعته واشنطن في عملية استعادة الاستقرار في سوريا.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أثناء موجز صحفي عقدته أمس، ردا على مراجعة واشنطن تمويلها لعمليات إرساء الاستقرار في سوريا والعراق: “في الواقع، تم إعادة تخصيص بعض المبالغ في مجال إرساء الاستقرار، لكن سبب ذلك يعود إلى أننا نجحنا في جعل دول أخرى تساهم ببعض الأموال في هذا المجال”.
وتابعت الدبلوماسية الأمريكية أن بعض الدول، بما فيها السعودية، وافقت على الاستثمار بأكثر مما توقعته حكومة الولايات المتحدة في استعادة استقرار سوريا، متسائلة: “نظرا لسخاء الولايات المتحدة الحالي، هل ينبغي أن تكون البلد الوحيد أو الرئيسي الذي يخصص هذه الأموال؟ نعتبر فكرة تقاسم الأعباء إيجابية، ويمكن أن تسير بعض هذه الخلافات والمعارك وعمليات إعادة الهيكلة وإعادة الإعمار بشكل أفضل مع تورط أطراف إقليمية مباشرة فيها ومع رغبتها في تقديم أموال”.
ولفتت المتحدثة إلى أن سبب تواجد القوات الأمريكية في سوريا يعود إلى محاربة تنظيم “داعش”، معربة عن أملها في أن يتمكن جميع النازحين السوريين من العودة إلى ديارهم قريبا.
وردا على سؤال حول عواقب قطع واشنطن تمويلها عن صندوق إعادة الاستقرار في العراق التابع للأمم المتحدة، شددت نويرت على أن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر إسهاما في هذه الجهود، مذكرة بحملة استعادة مدينة الموصل من قبضة “داعش”.