أعلن قرابة 80 عضوا من حزب “حراك تونس الإرادة”، حزب الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، من بينهم أعضاء الهيئة السياسية عن استقالتهم الجماعية من الحزب.
وجاءت الاستقالة لاستحالة إصلاح مسار الحزب سياسيا وتنظيميا وبسبب الطموحات الرئاسية لرئيس الحزب التي أفقدت “الحراك” شخصيته السياسية وفق ما ورد في نص الاستقالة.
وأفاد نص الاستقالة بأن الحزب أصبح واقعيا منضويا تحت جناح أحد أطراف الحكم بناء على حسابات انتخابية صرفة خلافا للخط السياسي الذي يؤكد استقلاليته عن أطراف الحكم.
وأشار إلى أن الإصلاح بات غير مرغوب فيه داخل هياكل الحزب، بناء على حسابات انتخابية، مضيفين أنه لم يكن مطلوبا من عملية الإصلاح سوى تصفية الخط الديمقراطي الاجتماعي داخل الحزب وتقديم الحراك هدية لأحد أطراف الحكم، يخوض معاركه ويتلقى الضربات نيابة عنه.
وبحسب الأعضاء المستقيلين فإن التموقع السياسي الداخلي أدى كذلك لاصطفافات إقليمية قائمة على الانحياز لأنظمة وزعامات بعينها بشكل آلي وليس على أساس المصالح التونسية العليا والسيادة الوطنية والدفاع عن الديمقراطية وقيم الحرية.