أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس ليل الجمعة الماضية أن الأخير الشخص الوحيد القادر على تحقيق السلام مع الإسرائيليين.
وأفاد “تلفزيون فلسطين” الرسمي بأن اللقاء عقد في باريس حيث التقى عباس الجمعة الماضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال أولمرت: “على كل واحد في أمريكا وأوروبا، وبالتأكيد في إسرائيل، أن يفهم أمرين: الأول أنه لا بديل عن حل الدولتين لتسوية الصراع التاريخي الفلسطيني الإسرائيلي، والثاني أن هذا الحل ممكن، والشيء الثالث، وربما الأول، أن الرئيس محمود عباس هو الوحيد القادر على إنجازه”.
وأضاف أن عباس “أثبت في الماضي أنه ملتزم بالكامل في تحقيقه، ولهذا أنا أحترمه كثيرا، فهو الشخص الأكثر قدرة لهذه العملية في المستقبل”.
وأشار أولمرت الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009 وقاد المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين على مدى أشهر في السابق، أشار إلى أن عباس هو “الرجل القادر على القيام بذلك (السلام) وهو يريد ذلك، وهو قاتل ضد الإرهاب، لأن ذلك جزء من التزامه لإنجاز السلام بيننا وبينهم”.
وتابع: “أرى أن من المهم جدا القول والتأكيد على أن الرئيس عباس لم يرفض خطتي – لم يقل “لا” مطلقا، وكررت هذا على مدار السنوات التسع الماضية في كل مكان ذهبت إليه”.
وأكد أيضا أن “الرئيس عباس لم يقل “لا” ولم يقل “نعم” ولكن لو بقيت أنا رئيسا للوزراء وقتا أطول لكان بمقدورنا تحقيق السلام، كما يقول الرئيس عباس اليوم، وهذه حقيقة”.
وتعاملت الحكومة الإسرائيلية اليمينية بفتور شديد مع تصريحات أولمرت ولقائه عباس. وقال وزير العلوم عوفير اكونيس العضو في حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، أمس السبت: ” أن الشخص الذي رفض استئناف المفاوضات هو أبو مازن الذي تخلى عن مباحثات 2014 ولم يستأنفها البتة”.
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين معطلة منذ عام 2014 ولم يعقد عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سوى لقاءات نادرة منذ ذلك الحين بدون بحث النزاع بشكل مباشر.